اطلع وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر خلال زيارة عمل أداها أمس الإربعاء الى ولاية بن عروس على الوضع البيئي في المحيطين الحضري والساحلي من خلال معاينة مصب وادي مليان ومحطة التطهير القريبة منه ومصب الاتربة وفضلات الحدائق بشوشة رادس والفسحة الشاطئية بحمام الانف والمستودع البلدي ببلدية نعسان ومشروع تهذيب منطقة دوار الحوش. وقال الوزير في تصريح للصحفيين ان وضعية المياه التي تمت معاينتها بمصب وادي مليان وضعية "كارثية" ناتجة عن الربط العشوائي وتصريف المياه غير المعالجة من قبل مؤسسات صناعية تمتد الى خارج الولاية وكذلك بسبب سكب فضلات منزلية متنوعة في مجرى الوادي من قبل احياء لاتوجد بها شبكات تطهير الى جانب اخلالات بيئية اخرى ناتجة عن اختلاط النفايات الصلبة مع الفضلات المنزلية بمصب الشوشة وتردي وضعية البحر على مستوى عدد من النقاط بشواطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة. ولمعالجة هذه الاوضاع اوضح الوزير ان مشروع محطة تطهير كبرى بالضاحية الجنوبية للعاصمة سيتم اعلان طلب العروض بخصوصه مع موفى سنة 2017 تقدر تكلفته ب50 مليون دينار مخصصة للمعالجة الثلاثية للمياه المستعملة بما يمكن من تحويلها بعد المعالجة الى موارد يمكن استعمالها لتغذية المائدة المائية او للري الزراعي. و للتقليل من اسباب هذا التلوث، بين الوزير ان مصالح الوزارة تعمل مع 11 مؤسسة صناعية كبرى مسببة للتلوث من اجل الزامها بانشاء محطات معالجة خاصة بها ، مشيرا الى ان 5 مؤسسات منها انتهت من تركيز هذه المحطات والبقية ستتم متابعتها حتى تستكمل انجاز باقي المحطات. يذكر ان هناك مشاريع باستثمارات ضخمة تقدر ب100 مليون دينار تم ادراجها بالمخطط الحالي ستوجه لمعالجة مشاكل التلوث البيئي بالضاحية الجنوبية للعاصمة والتي قال عنها الوزير انها نتيجة تراكمات امتدت لعشرات السنوات ولاختيارات غير صائبة لم تول الجانب البيئي ومخلفات هذه الملوثات على المحيطين الحضري والبحري الاهمية اللازمة . ويشتكي متساكنو الضاحية الجنوبية للعاصمة من مشاكل التلوث خاصة الناجمة منها عن المصبات المراقبة والعشوائية وتلوث مياه البحر بالشواطئ نتيجة سكب النفايات الملوثة في مجرى وادي مليان الذي يرتبط مباشرة بالبحر .