اهتزت ليبيا، اليوم الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل صغير، تم إعدامه من طرف عصابة مسلحة بعد اختطافه، نتيجة عجز أسرته عن دفع الفدية المالية التي طلبتها. وقال مكتب التحري التابع لوزارة الداخلية على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن الإدارة العامة للبحث الجنائي "عثرت على جثة الطفل معاذ عبد اللهفرحات الذي خطف من قبل عصابات قبل أيام من طريق مستشفى القلب ببلدة تاجوراء شرق طرابلس، وطالبوا أهله بدفع فدية مالية وقدرها 800 ألف دينار، وبعد عجز أسرته عن دفع المبلغ قاموا بقتله بدم بارد". واستنكر الليبيون هذه الجريمة مطالبين بضرورة وضع حد للعصابات المسلحة التي تتخذ من الاختطاف مصدر رزق، وتقوم بتهديد قتل الليبيين من كل الفئات العمرية من أجل المكاسب المادية. عادل النايض اعتبر أن استمرار مثل هذه الأفعال على مرأى من الجميع يعد أمرا مخزيا، مضيفا أنه لا يجب البقاء في وضع المتفرج، ويجب التدخل لوضع حد لما يحصل في العاصمة طرابلس من خوف ورعب وتجاوزات وانتهاكات. وأضاف متسائلا "ما ذنب هذا الطفل الصغير فيما تعيشه ليبيا اليوم؟ وما ذنب عائلته الفقيرة التي عجزت عن استعادته؟ مع الأسف الخطف أصبح أمرا مألوفا في العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات، سواء من أجل المال أو لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية، هذا واقعنا اليوم". من جهته، علّق عامر عمري في تدوينة له قائلا "يبدو أننا أصبحنا نعيش في غابة وليس دولة، درجة الانحطاط وصلت بالميليشيات الإجرامية إلى قتل طفل صغير بريء". وتنامت ظاهرة الاختطاف في ليبيا في الفترة الأخيرة خاصة في العاصمة طرابلس وضواحيها التي تسيطر عليها جماعات مسلحة موالية لعبد الحكيم بلحاج الموضوع في قائمة الشخصيات الإرهابية التي أدرجتها كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قبل أكثر من شهرين.غادر ستيف بانون اليميني المتطرف وكبير الاستراتيجيين في إدارة الرئيس دونالد ترمب، البيت الأبيض الجمعة وسط الضجة التي تحيط بالإدارة الأميركية بسبب تصريحات ترمب حول تجمع دعاة تفوق العرق الأبيض. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم ترمب في بيان "لقد اتفق كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وستيف بانون على أن اليوم سيكون آخر يوم لستيف". وقال مصدر مطلع على القرار، الذي كان قيد البحث منذ فترة، إن بانون منح فرصة لترك المنصب بنفسه. وقال المصدر "الرئيس حسم قراره بشأن الأمر خلال الأسبوعين الماضيين". وأضاف "منحوه فرصة للاستقالة وهو على علم بأنه كان سيجبر على ذلك". وكان كيلي يقيم دور بانون في البيت الأبيض. وبرز دور بانون على سبيل المثال في الأول من جوان الماضي عندما أعلن الرئيس الأميركي انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس بشأن المناخ، التي تعد أحد الأهداف البارزة في سياسة بانون. وفي أفريل الماضي، سعى ترمب إلى تقليل تأثير بانون، عندما رفض التأكيد على أن كبير مساعديه ما زال يحظى بدعمه، عندما قال "أنا المستشار الاستراتيجي لنفسي". ومنذ ذلك الوقت، خفت نجم بانون إلى حد ما، وتناقضت أقاويل بشأن إقالة وشيكة له. كان تعيين بانون محل خلاف من جانب التيار الجمهوري. وبانون مولود في ولاية فرجينيا الأميركية عام 1953، وقضى أربع سنوات في البحرية قبل أن يحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد. وانتقل بعدها إلى الخدمات المصرفية الاستثمارية، ثم عمل في التمويل الإعلامي، وانتقل بانون إلى مجال الإنتاج السينمائي في هوليوود قبل أن يتفرغ لإنتاج أفلام وثائقية سياسية بشكل مستقل. وكان ترمب دافع الثلاثاء عن مستشاره للشؤون الاستراتيجية المثير للجدل ستيف بانون، مؤكداً أنه "رجل طيب وليس عنصرياً". وقال ترمب "أحب بانون، إنه صديق"، مشدداً على أن التحاقه بفريقه لم يحصل إلا "متأخراً"، وملمحاً إلى أن مستقبله في البيت الأبيض ليس مضموناً. وقال "سنرى ما الذي سيحصل لبانون". وأضاف أن بانون "يتعرض في الواقع لمعاملة من الصحافة ظالمة للغاية". والثلاثاء ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن صاحب امبراطورية الإعلام روبرت مردوخ حض مؤخراً ترمب على إقالة ستيف بانون، زعيم حركة "اليمين البديل" الأميركي.