"أشارت قيادة نداء تونس لكتلتها البرلمانية بمساندة التحوير الوزاري الأخير الذي أعلنه رئيس الحكومة أمس الأربعاء، وضمان الأغلبية الكافية للمصادقة عليه"، وفق ما صرح بذلك خالد شوكات القيادي بالحركة لوكالة تونس افريقيا للأنباء الخميس. وأكد شوكات أن نداء تونس سيمنح الحكومة الوقت المطلوب لإثبات جدوى التغيير الذي حصل على تركيبتها. وقال "نحن نراهن على أن رئيس الحكومة سيتخذ الاجراءات الضرورية لإعادة بناء علاقة تفاعلية مع حزبه الذي ينتمي له، واعادة بناء محيطه على نحو يمكنه من النجاح في تقوية حزامه السياسي المباشر، ونحن نراهن على أن تكون هذه الحكومة حكومة للأمل والعمل والاصلاح". وأضاف أن الحركة تبدي ارتياحها بخصوص التحوير الوزاري، وترى أن فيه قدرا كبيرا من الاستجابة لثلاثة مطالب أساسية أعلنتها حركة نداء تونس، و"هي منح جرعة سياسية أكبر للعمل الحكومي وضمان قدر أكبر من التضامن الحكومي بالإضافة الى جعل التحوير عميقا ما أمكن"، وفق تعبيره. ووفق شوكات، فقد تقدمت حركة نداء تونس بمطالبها بناء على تشخيصها للواقع السياسي وتقييمها للعمل الحكومي خلال السنة الماضية، وقد حاولت الضغط بطريقة بناء ومسؤولة، كما أبدت المرونة اللازمة لإدراكها ان المعادلة تساهم فيها أطراف متعددة على رئيس الحكومة أن يوفق بينها. وأشار الى أن حركة نداء تونس، راعت إشراف رئيس الجمهورية ورعايته للحوار الذي جرى بخصوص التحوير، "وهو ما شكل اضافة نوعية وضمانة أساسية للنتيجة الإيجابية التي توصل اليها" حسب تعبيره.