أكد القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات انه ثمة حقيقة سياسية لا يمكن لأي كان مهما كان موقعه تجاهلها، هي أن حركة نداء تونس هي الحزب الفائز في انتخابات 2014، وأنه دون قبولها ورضا كتلتها النيابية لا يمكن تمرير أي تحوير أو قرار على حد تعبيره .. وقال شوكات ل"الصباح نيوز" انه يستطيع رؤساء بعض الأحزاب التي لا وزن شعبي أو نيابي لها أن يستغلوا ثغرات النظام السياسي فيمرقون في غفلة من الناس إلى مراكز القرار مؤقتا، كما يستطيعون "السردكة" واستعراض العضلات الخاوية في البلاتوهات، لكنهم في نهاية الأمر لا يملكون عندما يجدّ الجد إفادة رئيس الحكومة بأي شيء حقيقي وملموس.. واعتبر شوكات أن أي تحوير وزاري لا يأخذ بعين الاعتبار مكانة حركة نداء تونس ودورها، ولا يضعها الموضع الذي يليق بها، لن يكون سوى مغامرة سياسية إضافية غير ذات جدوى، متابعا "لا يذهبنّ الظن أن الأمر يتعلق بالعدد أو الأشخاص، فهذه مسألة ثانوية، قياسا بما هو أهم، بل يتعلق بأن يكون للنداء دور في تقييم العمل الحكومي السابق، ودور في تصميم الخيارات والسياسات الحكومية القادمة ". وشدد شوكات على ان النداء سبق أن قدم التضحيات حتى تسير السفينة وما يزال مستعدا، غير أن الأمر الذي لن يقبل به مرة أخرى أن يكون في نظر مركز القرار مجرد ماكينة لتمرير القرارات والسياسات التي لم يساهم في وضعها بما يتفق مع حجمه.. متسائلا "ما نحب معرفته الآن هو بماذا ستنصح بطانة السوء التي راهنت على ضرب علاقة رئيس الحكومة بحزبه، وما هي خططتها وتصوراتها للكيفية التي يمكن أن يمرر بها تحوير وزاري..خصوصا اذا لم يعتمدوا على مكانة رئيس الجمهورية؟".