"كفى من الاستغلال والصيد غير القانوني للطيور" هو عنوان موقع إلكتروني لمنصّة أحدثتها جمعية أحباء الطيور بالشراكة مع الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة وبدعم من المجلس العالمي لحماية الطيور ومؤسسة مافا للطبيعة والتي سيقع غدا الخميس الإعلان عن إطلاقها خلال يوم فني بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالمنستير تنظمه الجمعية ووزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري لفائدة مراقبي الغابات وكلّ الجمعيات ذات العلاقة، وفق ما أفاد به رئيس جمعية أحباء الطيور، هشام الزفزف. وأضاف، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن هذه المنصة تستهدف المساهمة في مكافحة الصيّد العشوائي وغير القانوني للطيور والاتجار غير القانوني بها في تونس وذلك عبر إتاحة فرصة للمواطنين ولمختلف الأطراف المعنية بالشأن البيئي وبحماية الثروات الطبيعية الوطنية لإشعار الجمعية بعمليات الصيد العشوائي وغير القانوني للطيور وبعمليات الاتجار غير القانوني بالطيور. وبيّن رئيس جمعية أحباء الطيور أنّ العاملين بالجمعية يتلقون الإشعار عبر المنصة ثم تقع إحالته مباشرة إلى الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة ومنها إلى المراقبين الميدانيين الراجعين بالنظر إلى الإدارة العامة للغابات في الولاية المعنية مع إعلام الشخص الذي بعث بإشعار بأنّهم تلقوه مع التنصيص على رقم الإشعار وإفادته بأنّه سيقع إعلامه لاحقا بنوعية التدخل. وأضاف أن المنصة من شأنها أن تيسير مهمّة المراقبين الميدانيين وسائر المواطنين في الإشعار بالمخالفات المرتكبة علاوة على تحسين جودة المعلومات الموجهة إلى الأعوان الميدانيين وإنتاج معطيات نوعية وكمية ذات مصداقية تمكن قوّات الأمن الوطني والجمعيات غير الحكومية من التدخل بأكثر دقة ونجاعة. وتوفّر المنصة مختلف القوانين السارية المفعول في مجال الصيد البري للطيور إلى جانب أنّها ستعمل على تحسيس أكبر عدد من مستعملي الشبكة العنكبوتية بحجم وتأثيرات الصيد العشوائي وغير القانوني وتأثيرات الاتجار غير القانوني بالطيور البرية على ديمومة هذه الطيور والتوازن الايكولوجي والتنوع البيئي في تونس والعالم باعتبار أنّ هناك تسعة أنواع من الطيور مهددة عالميا بالإنقراض وهي موجودة في تونس وهي البط الأبيض الرأس، والحذف الرخامي، والحمراوي الشائع، واليمامة العابرة، والحبارة، جلم البحر المتوسط، وكروان الماء رقيق المنقار، والرخمة، وصقر الغزال، حسب ذات المصدر. ويقع سنويا في تونس اصطياد 100 ألف طائر بشكل عشوائي وغير قانوني وهو رقم كبير بالإضافة إلى كمية أخرى من الطيور التي يقع اصطيادها قانونيا. وسيقع غدا خلال اليوم الفني تقديم المنصة ومختلف الخدمات التي تقدمها باعتبار أنّ جمعية أحباء الطيور وقعت بتاريخ 6 سبتمبر 2017 مع الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة اتفاقية شراكة في استعمال المنصة لحماية الطيور البرية في البلاد التونسية علاوة على أنّه سيقع تقديم قطاع الصيد البري في تونس والبرامج الموجهة للتقليص من نسبة نفوق الطيور. وتستهدف جمعية أحباء الطيور التي تأسست سنة 1975 حماية الطيور القارة والعابرة للبلاد التونسية عبر التحسيس وانجاز الدراسات العلمية والتدخل في بعض الأحيان حسب ذات المصدر.