قامت فرقة الأبحاث والتّفتيش للحرس الوطني بسوسة، أمس الإربعاء، بعد توفر معلومات لديها، بمداهمة منزل عنصر تكفيري بمعتمديّة حمام سوسة، عمره 24 سنة، وإلقاء القبض عليه بعد أن تعمد تكفير أفراد عائلته. وأوضحت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم الخميس، أنه بالتّحرّي معه، إعترف بمبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابي، مدّعيا أنّ تونس أرض جهاد وواصفا رموز الدّولة وأعوان الأمن بالطّواغيت والأجانب بالكفّار الواجب قتالهم. كما إعترف المظنون فيه بتمجيده للعمليّات الإرهابيّة التّي شهدتها البلاد، ورغبته في التّحوّل إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابيّة هناك، مبديا استعداده للقيام بعمل إرهابي. وأكدت أنه باستشارة النّيابة العموميّة، أذنت بالاحتفاظ به، ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنه موضوعها "الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي". وأوردت الوزارة في بلاغ ثان لها، أنه تم أمس الإربعاء، العثور داخل سيارة، على 27 ألف علبة سجائر مهرّبة، وقدّرت القيمة الماليّة الجمليّة للمحجوز بحوالي 135 ألف دينارا. وأوضحت أن دوريّة تابعة لفرقة الارشاد الحدودي للحرس الوطني ببن قردان من ولاية مدنين، أشارت على سيّارة رباعيّة الدّفع لا تحمل لوحات منجمية بالوقوف، على مستوى المكان المعرف ببئر السلوقي، إلاّ أنّ سائقها لم يمتثل للإشارة وتحصّن بالفرار. وأضافت أنه تمت ملاحقة السائق، واستعمال الحواجز المسماريّة لإجباره على الوقوف، وبتفتيش السّيارة تفتيشا دقيقا، تبيّن أنّها محمّلة بكمية السجائر المهربة المذكورة.