قال المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير بتوزر صبري السليمي إنه تم منذ يومين اكتشاف وجود كمية مياه إضافية تقدر بحوالي 800 متر مكعب في اليوم مجهولة المصدر بمحطة ضخ المياه المستعملة بحفر الطين بمدينة توزر. وأضاف السليمي أن كمية المياه أعاقت عمل المحطة وتسببت في تسرب المياه المستعملة داخل المنطقة السكنية بحفر الطين وانبعاث الروائح الكريهة مشيرا إلى انه "سيتم التثبت مع مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه من وجود هذا التسرب من أجل التدخل لإصلاحه وتفادي مثل هذه الأعطال مستقبلا". وقال نفس المصدر إن "منطقة حفر الطين هي المكان الأكثر انخفاضا في مدينة توزر وتحيط به مجموعة من الأحياء وتتجمع فيه المياه المستعملة وكذلك مياه الأمطار، لذلك تم اختياره لتركيز محطة الضخ نحو محطة التطهير بما يساهم في عدم تجمع المياه في الحي". كما أكد في نفس السياق أنه تم منذ نحو أسبوعين تسجيل "عدم قدرة المحطة على استيعاب كميات المياه الموجودة، وتم التدخل لتنظيفها وجهرها من الأتربة باستعمال شاحنة شفط عملاقة، إلا أن المشكل متواصل، ليتم منذ يومين فقط اكتشاف وجود كمية مياه إضافية مجهولة المصدر يرجح أنها متأتية من تسرب من شبكة الماء الصالح للشرب". ويجدر الذكر أن سكان الحي اشتكوا في الأيام الأخيرة من عودة تسرب المياه المستعملة مجددا من شبكة التطهير داخل الحي والروائح الكريهة التي أقلقت راحتهم رغم تجديد المحطة بداية السنة الحالية بشكل حد من هذه الظاهرة.