توزر (وات)- أثار توقف تنفيذ مشروع ربط حي سيدي حركات بحامة الجريد من ولاية توزر بشبكة التطهير منذ أربعة أشهر بعد أيام قليلة من انطلاقه حيرة وغضب المتساكنين. وأرجع محمد البشير الصولي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية حامة الجريد توقف هذا المشروع إلى عدم قدرة بئر التجميع الموجودة بحي محارب المجاور على استيعاب كمية المياه المستعملة باعتبار ان حامة الجريد تفتقر الى اليوم إلى شبكة ومحطة تطهير تابعة للديوان الوطني للتطهير. وأضاف أن هذا المشروع المندرج ضمن برنامج تهذيب الأحياء الشعبية بقيمة 50 ألف دينار سيمكن من ربط 1200 مسكن بشبكة التطهير الموجودة حاليا والتي لا تستجيب للمواصفات وهو ما دفع بوكالة التهذيب والتجديد العمراني إلى إيقاف الأشغال إلى حين التوصل إلى حل يضمن حسن التصرف في المياه المستعملة. وبين من ناحية أخرى انه رغم المساعدة التي قدمها الديوان الوطني للتطهير والمتمثلة في توفير حوالي 1200 متر من القنوات ومدها خارج المدينة في اتجاه الشبيكة الا ان غياب الإمكانيات المادية للبلدية آخر مجددا انطلاق تنفيذ المشروع. يذكر أن هذا المشروع الذي يشتمل في جانب آخر منه على تعبيد حوالي ثلاثة آلاف متر من الطرقات داخل الحي وترصيفها تسبب منذ توقف أشغاله في عديد الإشكاليات للمتساكنين حيث ظلت بالوعات التطهير مفتوحة حتى اليوم مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات بالإضافة إلى كثرة الحفر بالطريق. وأعرب المتساكنون لمراسل "وات" بالجهة عن الأمل في أن يجد الديوان الوطني للتطهير حلا جذريا لهذه المعضلة في أقرب الآجال ليتم مد المنطقة بشبكة تطهير عصرية ويتسنى إحداث محطة تطهير عوضا عن صرف المياه المستعملة خارج المدينة والذي قد ينجر عنه أضرار بيئية أخرى.