جميل الجودي يستحق بلا منازع صفة عميد المسرح التونسي ليس لأنه الأكبر سنا الآن بين المسرحيين التونسيين ولكن لتاريخه الكبير الذي يتجاوز نصف القرن من الوقوف على الخشبة إذ قدم عمله الأول سنة 1952 في المسرح البلدي وكان من جيل التأسيس لفرقة بلدية تونس للتمثيل وكان أول مدير لأول فرقة جهوية للمسرح بصفاقس إضافة إلى أعماله المسرحية كاتبا ومخرجا وممثلا. هذا التاريخ الطويل من المجد المسرحي لم يشفع له لدى إدارة أيام قرطاج المسرحية التي لم توجه له حتى دعوة لحضور حفل الافتتاح ولم تمكنه من بطاقة دخول لعروض المهرجان وهذا أقل شيء يمكن أن تقدمه كحركة رمزية. الجودي قال ل»الشروق»: «لا علم لي بأيام قرطاج المسرحية وهذه الدورة الثانية التي لا يوجه فيها هشام رستم الدعوة ولست الوحيد إذ التقيت عددا من الزملاء قالوا لي نفس الملاحظة فهشام رستم يبدو أنه لا يؤمن بالمسرح التونسي». ويضيف الجودي: «كان من المفروض أن يوجهوا دعوة لأن الوزارة تعرف عنواني جيدا ولو طلبت الادارة عنواني من ادارة المسرح مثلا لوجدته ولكن يبدو ان هشام رستم لا يعنيه أي شيء من أمر المسرح التونسي ولا يحترم المسرحيين التونسيين».