الله واكبر وان لله وان اليه راجعون = تفتقد اليوم الساحة المسرحية احد ركائزها الاساسية عميدها وقيدومها المسرحي جميل الجودي انتقل الى جوار ربه الى رحمة الله تعالى هذا الصباح الفنان الكبير الذي كان يستحق رتبة العميد بلا منازع ليس لأنه الاكبر سنا بين المسرحيين التونسيين ولكن لثراء تجربته المسرحية ونضاله الكبير الذي تجاوز النصف قرن . المرحوم جميل الجودي أحد المسرحيين الكبار الذين يمثلون جزءا مركزيا في الذاكرة التونسية التي أضاءها بأعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية طيلة سنوات كما أهدى أرشيفه الخاص الى مؤسسة الأرشيف الوطني لأنها الأقدر على المحافظة عليه عوض أن يترك مهملا ومنسيا لا يستفيد منه أحد. نصف قرن من حياة المرحوم جميل الجودي لم يفارق فيها خشبة المسرح على الاطلاق إذ قدم عمله الأول سنة 1952 في المسرح البلدي وكان من جيل التأسيس لفرقة بلدية تونس للتمثيل وكان أول مدير لأول فرقة جهوية للمسرح بصفاقس إضافة إلى أعماله المسرحية كاتبا ومخرجا وممثلا. هذا التاريخ الطويل من المجد المسرحي تركه جميل الجودي ليرحل الى مثواه الاخير تاركا ورائه تجربة مسرحية كبيرة تنير طريق الاجيال القادمة .