تونس- الشروق أون لاين- نور الدين بالطيب: استضاف نادي الادب الفرنكوفوني بجمعية ابن عرفة الثقافية مؤخرا الشاعرة منية بلعزي لمحاورتها حول مجموعتيها الشعريتين: Pygmalion du langage Eclats de vers رحبت الكاتبة فتحية البروري رئيسة النادي بالضيفة و الحضور ثم تناولت بالتحليل المجموعة الشعرية الاولى لمنية بلعزي التي تضم ست و اربعين قصيدة و هي خليط من العمودي وخاصة النثري مقسمة الى اربعة اجزاء. تعرضت الشاعرة في الجزء الاول علاقتها الوطيدة بالشعر وعرجت على تطوره عبر الزمن و اكدت على اهمية اختيار الكلمات التي تؤدي المعنى المطلوب واشارت الى العلاقة الوطيدة بين الشاعر والورقة البيضاء التي في يعض الاحيان يستجديها ليولد القصيد من رحم الوجع والاسى والخيبات والشاعرة منية بلعزي تولي الشعر اهمية كبرى وتأسف وتتألم عندما ترى الشاعر مهمشا هدا الكائن الرقيق و الحساس الذي يتألم في صمت و خاصة عندما يهجره الالهام. وفي الجزء الثاني تحدثت الشاعرة عن الطفل الدي يسكنها وعن ماسي الطفولة المشردة والضحية في عالم طغى عليه الحقد و حب الذات و دمرته الحروب التي اتت على الاخضر واليابس و طالت الاطفال وتساقط الشهداء مخلفين عائلات بدون سند واطفال ضحايا. وعبرت عن حبها الشديد لتونس عندما تحدثت عن عراقة تاريخ مدينة تونس وعن اسواقها التي كانت في ما مضى قبلة الكثير من السياح و التي باتت الان شبه فارغة نتيجة المحن التي عرفتها البلاد اثر الثورة. وفي الجزء الثالث تحدثت عن مكانة الحب في حياتها وعن خيباتها المتواترة و لامبالاة شريك حياتها الدي كان لا يشعر بآلامها كما عرجت على العبء الثقيل الدي تتحمله المرأة في اطار العائلة. وكان للصداقة مكانة هامة في حياتها. في الجزء الرابع اثارت معاناتها وهي طفلة صغيرة فوالدتها بالتبني اداقتها الويلات تحت انظار اب ارهقته السنون فلم يحرك ساكنا وآلامها هذه دفعتها الى مقت امها الطبيعية التي اهملتها ووصل بها الحد الى التنصل منها. وقد وجدت في الطبيعة ميلادا لتنسى همومها و قد انهت المجموعة الشعرية هده كما بداتها بالعلاقة الغريبة التي تجمع الشاعر مع الكلمات. و تناولت بعد دلك الكاتبة فتحية البروري رئيسة نادي الادب الفرنكوفوني بجمعية ابن عرفة الثقافية المجموعة الشعرية الثانية بالتحليل فاشارت الى انها مجموعة صدرت بعد الثورة ةهي مشتركة بين السيدة منية بلعزي و الشاعر الجزائري حاموش زروقي. و كلاهما اهتم بما شهدته تونس بي تلك الفترة. و قد تالمت الشاعرة كثيرا لتردي الاوضاع في تونس و حملت الطبقة السياسية الخيبات المتتالية التي اصابت البلاد وجعلتها تتقهقر يوما بعد يوم. وقد حز دلك كثيرا في نفسها و جعلها تصب جام غضبها على رجال السياسة اللاهثين وراء الكراسي لتامين مصالحهم ولو على حساب البلاد. كما تعرضت الى الامبالة عامة التي كان لها وقع وخيم على المحيط و الى الحروب التي دمرت العالم وافرز تعديد الضحايا. وتحدثت ايضا عن الحب وما نالها منه من متاعب عكرت صفو حياتها و لم تنسى الحديث عن الام الشاعر وعدم ايلائه الاهتمام اللازم و لكن قصائده تخلده و لاحظت المكتبة فتحية البروري ان المجموعة الثانية للشاعرة منية بلعزي اكثر نضجا من الالى وان الشاعرة اكتسبت عبر السنين خبرة وظفتها في عملها الثاني و اشارت الى ان الشاعرة ساهمت ايضا في عمل جماعي نشر في فرنسا و لها مجموعة شعرية للاطفال و كتبت قصص للشبان و اعادت كتابة بعص الاعمال المشهورة بطريقة مبسطة زفد تحصلت الشاعرة على الميدالية الفضية بمعرض صفاقس سنة 2002 واحرز احد قصائدها على جائزة الامتياز بفرنسا. وتخلل لتحليل المجموعتين قراءات لبعض القصائد او جزء منها من طرف الشاعرة لدعم الافكار المطروحة / و قد امتعت السيدة منية بلعزي الحضور بقراءة معبرة لبعض من قصائدها المختارة من مجموعتيها الشعريتين تفاعل معها الحضور تفاعلا جيدا و بعد ذلك قرا الشعراء الحاضرون سعاد الحجري / صفية الديماسي / اميرة حسن/ سيماء رمان/خادالبكري/ سوف عبيد/ الهادي المرابط/… بعض من اشعارهم و اختتم اللقاء بالغناء مع الفنانة سلاف الدهيبي. كان اللقاء شيقا وحميميا و قد تابعه ثلة من الكتاب و الشعراء باللغة الفرنسية و العربية من عشاق الكلمة ومحبي الثقافة.