تحت شعار "الإستثمار ضامن للتنمية والتشغيل" انتظم اليوم الجمعة المؤتمر التاسع للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسيدي بوزيد بحضور قيادات المنظمة لإنتخاب أعضائه لمدة نيابية جديدة. ودعت رئيسة المنظمة وداد بوشماوي خلال مداخلتها أبناء سيدي بوزيد إلى "بعث المشاريع للنهوض بالجهة وتحقيق واقع افضل بها لإن الإستثمار الخاص هو الحل"، وبينت في تصريح إعلامي أن "المؤتمر الجهوي ينتظم تحضيرا للمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه في 17 جانفي 2018 بتونس". وأكدت أن المشاكل التي تمر بها تونس والتوازنات المالية جعلت المؤسسة الإقتصادية الخاصة لم تعد قادرة على مزيد من الضرائب ولابد من تخفيض الضرائب وتوسيع القاعدة وتعميم أداء الضرائب على كل المهن دون إستثناء. وأشارت إلى أن المنظمة تقدم الاقتراحات للمشاكل القطاعية الموجودة بكل الجهات وتعمل على تنمية المؤسسات التونسية وتقديم الإضافة للإقتصاد التونسي، وإلى "أن سيدي بوزيد قادرة على أن تكون منطقة صناعات غذائية وتحويلية وهناك إمكانية جيدة للانتصاب بها" حسب تقديرها. ومن جانبه أفاد والي سيدي بوزيد في تصريح ل (وات) أن قيمة الإستثمارات التي وضعتها الدولة في إطار التشجيع على الإنتصاب للحساب الخاص خلال 7 سنوات الأخيرة في قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات بلغت حوالي 400 مليار وهي نسبة محتشمة من بينها 300 مليار في القطاع الفلاحي خصصت لمشاريع صادقت عليها وكالة النهوض بالاستثمار الفلاحي ويتواجد بسيدي بوزيد 32 مؤسسة صناعية توفر 3400 موطن شغل. وإعتبر عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خليل الغرياني، من جهته، أن "الإستثمار يتطلب تهيئة البنية الأساسية والتحتية ومعرفة الإستثمارات التي تلائم كل جهة، ومازالت سيدي بوزيد تنتظر بعض الاجراءات لتشجيع الاستثمار ذلك ان الجهة تتوفر على مناخ طيب وامكانيات جيدة"، وفق تعبيره. وقد تم خلال المؤتمر عرض التقرير المالي والاستماع الى مشاغل المهنيين ومقترحاتهم وتكريم عدد من أصحاب المؤسسات بالجهة.