نظم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسيدي بوزيد عشية الاثنين الماضي بفضاء المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة جلسته التحسيسية الأولى حول التشغيل وذلك استجابة لدعوة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في اطار «حملة تشغيل» أصحاب الشهائد العليا وخاصة من طالت بطالتهم وأبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل حيث ستتولى المؤسسات الاقتصادية بمختلف الجهات التونسية تشغيل 4٪ من مجموعة مواردها البشرية. ومثلت هذه الجلسة فرصة للكشف عن بعض الصعوبات والمشاكل الخاصة التي اعترضت أصحاب المؤسسات الصناعية خاصة ولعل أهمها المسألة العقارية التي تتميز بها جهة سيدي بوزيد (أملاك دولة) وطالب أصحاب المؤسسات بهذه المناسبة بضرورة تغيير الصبغة العقارية التي تعاني منها الجهة وضرورة معاضدة الاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة بالبلاد في استقطاب المستثمرين بالجهات واقرار مبدإ المساواة بين مختلف المستثمرين في التشجيعات والامتيازات التي تقرّها الدولة وتمنحها إياهم. وتمخضت هذه الجلسة التحسيسية عن انتداب 20 صاحب شهادة عليا من قبل 6 مؤسسات صناعية بالجهة في مرحلة أولى. ودعا رئيس الجلسة أصحاب الشهائد العليا الى الاسراع بتقديم المشاريع التي يفكرون في بعثها بالجهة قبل يوم 5 مارس القادم (الندوة الجهوية للاستثمار) موعد تقديم 61 مشروعا بقيمة 50 مليارا توفر حوالي 1650 موطن شغل ولعل الأيام القادمة ستكون حبلى بالمشاريع لمزيد دعم مسيرة التنمية الجهوية ودفع عجلة التشغيل بسيدي بوزيد التي تتجاوز البطالة في بعض مناطقها المعدل الوطني بكثير.