مبكرا انطلق توفيق الغربي في جولته الصيفية بمسرحية «رفعت الجلسة» ا لتي يعرضها في المهرجانات للعام الرابع على التوالي، إصراره على تقديم هذه المسرحية التي ينتجها مسرح الوكالة التابع للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد فسّره بالطلبات التي تصله من الجهات ومن المنظمات الوطنية اضافة الى تبنّي الادارة العامة للوكالة والسيد الرئيس المدير العام الصديق القطاري للفرقة التي تقدّم عروضها بأسعار رمزية (دينار للتذكرة) لأن الوكالة تتحمل تكلفة الانتاج وهذه تجربة رائدة في ثقافة المؤسسات. توفيق الغربي قال ل»الشروق»: «رفعت الجلسة» تعرض للعام الرابع بعد أن غيّرت الممثلة وداد العلمي بوجه جديد هي ألفة البوغانمي والمسرحية من اخراج كمال العلاوي وتأليف فوزي العربي وأطمح الى عرضها في كل القرى و»الدشر» والمدن التونسية حتى أساهم في تنشيط الحياة الفنية من «كاب سيرات» الى ذهيبة لذلك أبيع عروضي بأسعار رمزية لا تتجاوز فيها التذكرة الدينار الواحد.. لذلك تجاوزت 150 عرضا. وبعيدا عن المسرح يغيب الغربي في هذه السنة عن التلفزة هذا الغياب قال عنه: أنا أتفهم غيابي عن التلفزة وكنت دائما أعمل عاما بعد آخر ولم أشارك في التلفزة لموسمين متتاليين وهذا أمر طبيعي لأن غيري يجب أن يعمل أيضا ولا يمكن أن أحتكر الظهور أما عن السينما فلا علاقة لي بها وأعتقد أن أغلب المخرجين السينمائيين يقدمون سينما سياحية مشوهة، صورة تستجيب للصورة الاستشراقية التي يحملها الغرب عنّا.. الحمّام والبخور والجنس في الزوايا وفوق السطوح والختان والفولكلور وأما الحفر في عمق التحولات إلاجتماعية وتقديم صورة حقيقية وحديثة فلا أكاد أراه في كل الأفلام التونسية التي شاهدتها وكأن مخرجينا يقدمون سينما للآخر وليس لنا. توفيق الغربي ختم حديثه ل»الشروق» بالتأكيد على أنه في حاجة الى خبير دولي لاعادة جدولة ديونه إذ أنه مهدد بمغادرة الشقة التي اشتراها من بنك الاسكان ولم يدفع ما تخلّد من ذمته من ديون وقيمتها 5 آلاف دينار.. وهو ما يفسره بالفوضى التي ورثها من الفن وحولته الى مواطن أحمق يحتقر المال ويقدس التمثيل.