كشفت المهرجانات الصيفية عن أسرارها بالاعلان عن برامجها التي كان فيها النصيب الاوفر للغناء والموسيقى وخاصة الفن الشعبي. غلبة اللون الغنائي على برامج المهرجانات لم يمنع بعض المسرحيين من برمجة أعمالهم سواء في اطار العروض المدعومة من الوزارة او العروض الذاتية. وفي قائمة المسرحيات نلاحظ حضورا كبيرا لبعض المسرحيين وخاصة لمين النهدي وتوفيق الغربي وكوثر الباردي ورؤوف بن يغلان. لمين النهدي يعرض «في هاك السردوك نريشو» بسعر يتراوح بين 5 و7 آلاف دينار. أما رؤوف بن يغلان فيعرض «آش يقولولو» بين 3 و3,500 آلاف وتعرض كوثر الباردي مسرحية «جن المحبة» ب4 آلاف دينار... واذا كانت هذه العروض تباع بأسعار مرتفعة نسبيا خاصة انها من المسرح الفردي فإن توفيق الغربي يعرض مسرحية «رفعت الجلسة» بسعر أقصى لم يتجاوز 800 دينار ويدافع الغربي عن هذا السعر الرمزي تقريبا بالقول ان الوكالة الوطنية للتبغل والوقيد هي المنتج لهذا العمل في اطار ثقافة المؤسسات وبالتالي فغايتها ليست الربح المادي بقدر مساهمتها في التفريه وتمكين العائلات التونسية من متابعة عرض مسرحي فيه الابتسامة ولهذا السبب يقول الغربي أنه يفضّل المناطق البعيدة والمهرجانات الصغرى التي لا تقدر على دفع أسعار باهظة وتجاوز عدد عروض «رفعت الجلسة» في المهرجانات الثلاثين عرضا وتبيع نعيمة الجاني مسرحيتها «الطالبات» بألفي دينار وهو نفس السعر الذي يبيع به عبد العزيز المحرزي مسرحية «فريد زمانو» تمثيل شوقي بوقلية وسهام مصدق وصبري النيفر وتوفيق البحري...