عبّر عدد من سكان مدينة دقاش بولاية توزر عن تذمرهم من تكرر ظاهرة حرق الفضلات في المصب البلدي بالمنطقة وما ينتج عنه من دخان كثيف يولد سحابة تغطي سماء المدينة وتؤدي الى الاختناق، وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة ل(وات). وفي هذا السياق، يؤكد، عمارة مساترة، أحد سكان المدينة أن آخر عملية حرق تمت مساء أمس الأحد فعمت الروائح الكريهة والدخان كامل المدينة، كوضحا أن العملية تتكرر تقريبا بشكل أسبوعي عن طريق "البرباشة" أي المرتزقين من المصب بحثا عن الفضلات الصلبة كمادة الحديد مثلا. وأضاف أن مكونات المجتمع المدني في المدينة دعت السلط المحلية الى التدخل وإيجاد حل، والالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقا بابعاد المصب عن الأحياء السكنية، على حد قوله. ولفتت من جهتها، آمال صميدة، من سكان مدينة دقاش أن المصب متاخم للأحياء السكنية ويوجد في المنطقة العلوية من المدينة بما يؤدي الى انتشار الدخان في باقي المناطق، وأكدت أن عملية حرق الفضلات ولئن انقطعت منذ بضعة أشهر إلا أنها عادت في الأيام الأخيرة بقوة مطالبة بتشديد الرقابة على "البرباشة" لمنعهم من حرق المصب من ناحية وابعاده عن الاحياء السكنية من ناحية أخرى في انتظار تمكن بلدية المكان من نقل الفضلات المنزلية الى المصب المراقب على غرار بلديتي توزرونفطة. في المقابل، أوضح معتمد دقاش رئيس النيابة الخصوصية، الطيب الدريدي، لبلدية المكان أن عمليات الحرق لا تتم بصفة دورية عكس ما أكده السكان بل إن الظاهرة ليست بالحجم الذي يزعمونه، مؤكدا أن بلدية دقاش تعد من أنظف البلديات في الجهة إلا أن ضعف إمكانياتها جعلها عاجزة على نقل الفضلات الى المصب الجهوي المراقب. وأشار إلى أنه وفي انتظار تكفل وكالة التصرف في النفايات بالموضوع على غرار بلدية نفطة، تتدخل بلدية دقاش بردم الفضلات ووضعها في حفر حتى لا تتم عملية الحرق مجددا.