في إطار الحملة الوطنية للنظافة زارت وزيرة البيئة السيدة مامية البنا ولاية توزر لمتابعة توصيات زيارات سابقة لها إلى الجهة. واستهلت الوزيرة زيارتها الأخيرة إلى توزر بالإشراف على مبادرة جمعية صيانة مدينة توزر. المبادرة تهدف إلى تنظيف وشذب نخيل التصفيف بالطرقات الرئيسية لمدينة توزر بداية من شارع الحبيب بورقيبة وشارع الشابي والمنطقة السياحية وزيارة مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي لجمعية صيانة مدينة توزر بحديقتي «جنة النخيل» و«التنوع البيولوجي» بحي الشابي 01 بتوزر واطلعت على طريقة الري المزمع انجازها ومشروع تهذيبها ثم زارت مقر الادارة الجهوية للجنوب الصحراوي والمنتزه الحضري «هيكل الحب» بتوزر وتم فيه تقديم مشروع غراسة النباتات العطرية باستعمال طرق الاقتصاد في الري وذلك في إطار برنامج المحافظة على التنوع البيولوجي لوزارة البيئة وتقديم مشروع لتأثيث المسالك السياحية البيئية بلوحات خرائطية تعتمد الطاقة الشمسية. كما أدت الوزيرة زيارات ميدانية إلى مدينتي حامة الجريد ودقاش ففي الأولى اطلعت على مصب المياه المستعملة الوقتي «سواني العرق» الذي تم تحديده من طرف اللجنة الجهوية وجمعية أصدقاء حامة الجريد وفي دقاش عاينت عملية انطلاق ردم عين قديمة بالمدينة .
وإثر الزيارات الميدانية عقدت الوزيرة جلسة متابعة بمقر الولاية بحضور ممثلي مكونات المجتمع المدني والادارات الجهوية المعنية وخلالها أعلنت أن حملة النظافة التي انطلقت يوم 13 جويلية بتوزر حققت 95% من أهدافها المرسومة بمدينة توزر وأشارت إلى أنه لا وجود لفضلات منزلية اليوم في توزر مؤكدة على أهمية دور المجتمع المدني في تنظيف النخيل وشوارع مدينة توزر وما تبقى من نسبة 5% هي مصبات عشوائية في محيط النسيج السكني ستتم إزالته. وتناولت الوزيرة في جلستها مع الحضور النقائص المسجلة والأهداف المحققة في كل منطقة بالجهة والمقترحات لتجاوز الاختلالات والتوصيات والمقترحات المتبعة
ففي مدينة توزر تتمثل النقائص المسجلة في نقص في المعدات المتوفرة للبلدية واتساع رقعة مصبات نفايات البناء ببعض المناطق المحيطة بالنسيج السكني مثل طريق النفليات وخلف مطار توزرنفطة والتي حالت دون سرعة التحكم فيها وعدم وجود مصب بلدي قار بمدينة توزر ووجود بعض المصبات العشوائية التي تم رفعها إثر الحملات لكن مع مرور الوقت استمر بعض المتساكنين في وضع النفايات بها ونقص في الحس البيئي لدى بعض المتساكنين وفي المراقبة والردع وقدمت اقتراحات لتجاوز الاخلالات ومنها العمل على التعجيل باستغلال المصب المراقب للقضاء على ظاهرة المصبات العشوائية وغلق المصبات العشوائية القديمة وتوفير المعدات للبلدية والحاويات ذات سعة 770 لترا وعدم التراخي لتواصل الحملة لرفع المصبات العشوائية والنظر في امكانية دعم جمعية حماية الواحات لإنجاز المشروع المستمد من الفضلات الواحية وتشديد المراقبة وخاصة في مجال نفايات البناء ودعم المشاريع المقترحة من طرف جمعية صيانة مدينة توزر وتشترك بقية مناطق الجهة في النواقص مع مدينة توزر وتنفرد بأخرى وحققت بدورها نسبا عالية من الأهداف المرسومة.