على امتداد ثلاثة أيام 8 و9 و10 أكتوبر، نظّم نادي الأربعاء الأدبي بالنادي الثقافي الطاهر الحداد بتونسالمدينة، ملتقى تونس الكبرى للإبداع الأدبي، تحت شعار «رهان النص القادم».. وقد حملت هذه الدورة الثانية إسم الشاعر محمد الهادي الجزيري الذي لم يحضر بالمناسبة معلنا مقاطعته للتظاهرة لعدم استجابة الجانب الشكلي في التكريم لتطلعاته.. ومع ذلك كان حاضرا بالغياب وتمّ تكريمه حسب البرمجة. من فعاليات الملتقى، الإحتفاء بالشاعرة نادرة الكاملي بمناسبة صدور باكورة أعمالها الشعرية «كأني أتشكل من جديد» بدعم من ولاية المهدية والنادي الثقافي الطاهر الحداد كما خصصت محطات لكل من عبير مكي مع مخطوطها الشعري «لأبتكر الماء أعلو» ومراد بن منصور مع مخطوطه الشعري «إطلالة فوضوية على جسد الأسماء والمكان» ونوال ساسي مع مخطوطها السردي «شيزوفرينيا المكان».. إلى جانب مداخلات من وحي البيان «دستور الشعراء» تخصّ الكتابة المبتهجة وقصيدة الحال المنفجرة وشعراء الجيل الثالث وموت مقولة التصنيف العقدي للأجيال الشعرية.. وقد قرأ في هذا السياق الشاعر الهادي الدبابي نماذج من شعره، من مخطوطه «هذا ما فعلت بي المحبّة».. ولعلّ ما ميّز هذه التظاهرة، التقاء المبدعين الشباب ضمن ورشات عمل للتباري حسب حقول الاهتمام المبرمجة : شعر، نقد، قصة وترجمة. وقد تكوّنت للغرض لجان تحكيم ساهم فيها كل من : مصطفى المدائني، شمس الدين العوني، الهادي الدبابي، خالد الماجري، نادرة الكاملي، عبير مكّي.. أما نتائج المسابقات فقد جاءت على النحو التالي : جائزة توفيق بكار للمقال النقدي : فاز بها طارق الشيباني عن مقاله «اشكالية الذات في الشخصية الروائية». جائزة يوسف رزوقة للإبداع الشعري : فاز بها مراد بن منصور عن قصيدته «مدن الصّهيل» وفاز بالجائزة الموازية نزار الحميدي عن قصيدته «اغترابات الرحيل». جائزة نافلة ذهب للقصة القصيرة : فازت بها نوال ساسي عن قصتها «شيزوفرينيا المكان» فيما فازت حياة قريبع بالجائزة الموازية عن قصتها «لماذا كل هذا التنظيف؟».. جائزة فرج الحوار لترجمة الأدب التونسي : فاز بها عثمان مخلوف عن ترجمته لنصّ «موّال» لصوفية النقلي فيما فازت خولة بن كريش ورباب الوسلاتي بجائزتين موازيتين. وخلافا للعادة، لم يفصح الساهرون على تنظيم ملتقى تونس الكبرى للإبداع الأدبي عن إسم الشاعر الذي سيطلق على الدورة الثالثة، مرجئين ذلك الى حين تكوين ملف عن شاعر الدورة المقترح باعتماد آليّة خاصة لتقييم أحقيته من عدمها حتى لا نلدغ من حسن النوايا مرّتين على حدّ تعبير الشاعر يوسف رزوقة.