عاود فندق الريتز كارلتون في الرياض فتح أبوابه اليوم الأحد بعد أن ظل أكثر من ثلاثة أشهر سجنا لأفراد من رجال الأعمال والسياسة الذين أوقفتهم السلطات في إطار تحقيقات في الفساد. وأخرجت السلطات الموقوفين من الفندق قبل أسبوعين فأخلي سبيل أغلبهم بعد التوصل إلى تسويات مع السلطات أو بعد إبراء ذمتهم وذلك في مؤشر على أن تحقيقات الفساد التي هزت مجتمع الأعمال في طريقها للانتهاء. وعاد إلى الريتز اليوم الأحد عدد قليل من رجال الأعمال بعد أن اضطر رواده لإخلائه والتوجه إلى فنادق أخرى منذ نوفمبر. وأضاف أن الحملة على الفساد لم تترك أثرا في الفندق المكون من 492 غرفة والذي يبلغ أقل سعر للإقامة فيه 2439 ريالا (650 دولارا) في الليلة الواحدة. وكان الأمير الوليد بن طلال المستثمر العالمي والأمير متعب بن عبدالله، الذي كان يعتبر في فترة من الفترات من المرشحين البارزين لارتقاء عرش المملكة، من بين النزلاء في الفندق خلال تحقيقات الفساد. وقال مسؤول سعودي إنه تم إخلاء سبيل الأمير متعب بعد أن وافق على دفع أكثر من مليار دولار. أما الأمير الوليد فقد أصر على براءته من أي اتهامات بالفساد في مقابلة أجرتها معه رويترز قبل ساعات من إطلاق سراحه. وقال مسؤول سعودي كبير فيما بعد إنه تم إخلاء سبيل الأمير الوليد بعد التوصل إلى تسوية مالية لكنه لم يذكر أي تفاصيل عنها. وكان النائب العام السعودي قد قال إن الحكومة أعدت ترتيبات للحصول على أكثر من 106 مليارات دولار من خلال مثل هذه الاتفاقات. واستنكر منتقدون حملة التحقيقات ووصفوها بأنها استغلال للسلطة من جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) الذي يهدف لتغيير أسلوب إدارة المملكة ويبعدها عن الاعتماد على إيرادات النفط. وقال النائب العام إن 56 شخصا مازالوا رهن الاحتجاز. ومن المعتقد أنهم نقلوا إلى السجن بعد أن رفضوا الاعتراف بارتكاب أخطاء وربما يصل بهم الأمر إلى المثول امام المحكمة.