أون لاين - وائل الرميلي لا يزال المجتمع المدني منذ جوان 2015 يطالب باسترجاع الشواطئ القديمة التي اجتاحها التلوث طيلة عقود، وفي تصريح للشروق أون لاين أكد "فريد مقني" الاستاذ المتقاعد والناشط في مجالي البيئة والتراث من مساندة هذا العمل تطوعا وبصفة تلقائية على مدى السنوات الثلاث الماضية اذ انه يخصص اوقاته في الصباح ليتعهد الشاطئ حتى يكون في صورة افضل ويسترجع سكان صفاقس هذه العلاقة بالبحر الذي افتقدوها بسبب التلوث ودفعهم ذلك الى قطع مسافات بحثا عن الترفيه ولاصطياف خارج مدينتهم. وفي لقاء معه اليوم أكد محدثنا ان امكانية استصلاح الشاطئ واردة وأن السلط الجهوية في تنسيق مع وزارة املاك الدولة تعمل في هذا الاتجاه وذلك بفصل الشاطئ عن الملك البجري المينائي باعتبار انه لا يزال تابعا الى الميناء التجاري بصفاقس ونقله الى الملك البحري العمومي حتى يتم اشغاله من قبل بلدية صفاقس وتهيئته من جديد بالتعاون مع وزارة البيئة عن طريق الوكالة الوطنية لحماية وتهيئة السواجل. وشدد فريد مقني أن العمل في مجال الرقي بالبيئة هو مسؤولية الجميع وأن التضامن بين جميع الاطراف يؤدي الى الحفاظ على البيئة عن طريق التفاعل الايجابي بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة كما ان نشر ثقافة حماية البيئة و العناية بالنظافة حي مجهود مشترك. وتشهد السنوات الثلاث الماضية تزايد عدد الزائرين الى الشاطئ في انتضار قرار يبعث الامل لاهالي صفاقس لتعود الروح لاجواء عرفوها في بداية الستينات ، كما ان ان هذا القرار سيمكن من توفير فضاء لائق اصبح وجهة للجميع ينتظر الكثيرون تهيئته و حعله يليق بمدينة كصفاقس تطمح بان تتصالح مع البحر.