قال باسم التميمي والد الأسيرة الفلسطينية عهد، الاثنين، إن المحققين الاسرائيليين استخدموا أساليب تحقيق قاسية مع ابنته على مدار عشرة أيام من بينها "التحرش اللفظي". وأضاف التميمي، في مؤتمر صحفي برام الله، أن ابنته تعرضت لتحقيق متواصل كان يستمر لنحو 12 ساعة وما أن يتم نقلها إلى المعتقل حتى يقوموا بإعادتها مرة أخرى للتحقيق، مما سبب لها ارهاقا شديدا. وأكد التميمي، الذي عرض فيديو قصير من عملية التحقيق مع ابنته أمام الصحفيين، أنها أمضت فترة التحقيق في زنزانة باردة وحاولوا استنطاقها بأساليب وأشكال عدة، منها "التحرش اللفظي" من خلال الحديث عن شعرها وعيونها وذلك فقط لاستدراجها للحديث والتعاطي مع المحقق. ويسلط الفيديو الضوء مجددا على الأساليب التي يستخدمها المحققون خلال التحقيق مع الأطفال بشكل يتعارض مع المواثيق الدولية. وأظهر الفيديو الذي تم بثه التحقيق القاسي مع عهد، منها تهديدها باعتقال أفراد عائلتها وأصدقائها والصراخ في وجهها لكنها التزمت الصمت ولم ترد على المحققين بأية كلمة. وأوضح والدها أن الفيديو الذي تم تسليمه للمحامي مدة ساعتين من جلسة تحقيق واحدة، موضحا أن القانون يجبر المحقق على تقديم جزء من التحقيق مع قاصر إلى المحامي. وقال إنهم تقدموا بشكوى للمحاكم الإسرائيلية ضد المحققين، وذلك في اطار مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والوسائل لإبراز بشاعته. وأضاف ان ما جرى مع عهد هو استهداف الاحتلال للطفولة الفلسطينية، مضيفا أن الهدف من عرضه هو ارسال رسالة التحدي والصمود من المقاومة الشعبية ولتعليم الأطفال كيف يواجهون المحقق وأن لا يدخل الخوف إلى قلوبهم ولابراز أن الاحتلال لا يراعي أي عرف أو قانون أو قيم انسانية. واعتقلت عهد في دجنبر العام الماضي بعد أن ظهرت في شريط مصور وهي تصفع جنديا اسرائيليا حاول اقتحام منزل عائلتها في قرية النبي صالح القريبة من رام الله وحكم عليها الاحتلال بالسجن ثمانية أشهر وغرامة مالية.