فتح جنود الاحتلال النار على المتظاهرين وأصابوا 25 فلسطينيا خلال احتجاج على الحدود مع قطاع غزة اليوم الجمعة، بعد ساعات فقط من انتقاد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل لاستخدامها ”القوة المفرطة“ ضد المتظاهرين في الأسابيع القليلة الماضية. وأطلق عساكر الاحتلال الغاز المسيل للدموع أيضا على المنطقة المحظورة التي أعلنتها على الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، سعيا لإبعاد المتظاهرين عن السياج. وأفادت وسائل إعلامية أن متظاهرين فلسطينيين اقتحموا، اليوم الجمعة، السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وقاموا بقص أجزاء منه.وأطلق الجيش الصهيوني الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على متظاهرين فلسطينيين لدى عبورهم السياج الحدودي .وتزايدت أعداد المتظاهرين الفلسطينيين بشكل غير مسبوق عند السياج الحدودي قبل اقتحامه. وبدأت سيارات الإسعاف في نقل المصابين الفلسطينيين برصاص الاحتلال، كما أضيفت تعزيزات إسرائيلية إلى ثغرة عند المتاريس الترابية على حدود قطاع غزة لمنع عبور المتظاهرين. وفي بيان صدر في وقت سابق اليوم الجمعة قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان إن فقدان الأرواح "أمر يستحق الشجب" وإن "العدد الصادم من المصابين" جاء نتيجة استخدام الذخيرة الحية.