كشفت المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سامية معمّر، الاربعاء ، أن تونس جنت عائدات مالية قياسية من تصدير الفلاحة البيولوجية بلغت 430 مليون دينار خلال 2017، في وقت امتدت فيه المساحات البيولوجية على نحو 370 الف هكتار وبلغ عدد الفاعلين في المجال 7400 شخص. واضافت معمّر، خلال ندوة استعرضت تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في مجال المنتوجات البيولوجة، أقميت على هامش افتتاح الاسبوع الوطني للفلاحة البيولوجية من 2 الى 10 ماي 2018 ، "ان زيت الزيتون البيولوجي شكل 46 بالمائة من صادرات تونس من زيت الزيتون". ولفتت المتحدثة الى انه جرى، الاسبوع المنقضي، ابرام اتفاقية مع الجامعة البلجيكية "انتر اينفايرمنت - بروكسال"، لانجاز واختبار 6 مسالك سياحية من بين 24 مسلك مبرمج انجازها في افق 2020 في اطار شراكة مع هذه المؤسسة. ويشكل هذا البرنامج اول ثمرة تعاون بين السياحة والفلاحة، حسب معمّر. وأطلقت تونس، سنة 2015، استراتيجية المنتوجات البيولوجية الرامية الى بناء نموذج تونسي في مجال الفلاحة البيولوجية من خلال ارساء آليات حوكمة جيّدة للقطاع في افق 2020 والعمل على تحقيق هدفين وهما المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال تثمين قطاع الفلاحة البيولوجية وتصور آليات حوكمة للقطاع ". وتهدف الاستراتيجية، في مجال تثمين القطاع وتنويع المنتوجات، إلى تنمية 20 قطاعا بيولوجيا وإحداث 5 مناطق نموذجية ومسالك للسياحة البيولوجية موزعة على 24 ولاية ودعم صادرات المنتوجات البيولوجية. وتعمل تونس على إرساء حوكمة القطاع البيولوجي من خلال دعم قدرات مختلف المتدخلين في القطاع وتعزيز نظام المراقبة للمنتوجات البيولوجية وتحسين تنافسية الوجهة التونسية في المنتوجات البيولوجية ومتابعة وتقييم تنفيذ هذه البرامج. وبيّنت معمّر أنّ هدف "تنمية 20 قطاعا للمنتوجات البيولوجية واحداث 5 مناطق متخصصة في هذه المنتوجات تقدم بخطوات ثابتة، فيما تم استكمال الاهداف المرسومة في افق 2020 بل وتجاوزها. وشدّدت معمّر على أنّ قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس يشكل قطاعا واعدا، إذ يمكن رفع المساحات المستغلة الى مليوني هكتار منها مليون هكتار لانتاج زيت الزيتون البيولوجي. وأردفت أنّ 5 بالمائة من 1,8 مليون هكتار من الزياتين في تونس تعالج بالمواد الكميائية، مما يعني ان 95 بالمائة من المساحات المتبقية يمكن تطويرها لتصبح منتوجات بيولوجية.