انتظمت، اليوم الخميس، في إطار أسبوع التنمية الجهوية بسيدي بوزيد الملتئم من 13 الى 17 نوفمبر الجاري، ندوة بعنوان "تحديات الفلاحة بسيدي بوزيد وآفاق الفلاحة البيولوجية"، تمحورت حول مفهوم وتقنيات وتموقع تونس في العالم في قطاع الفلاحة البيولوجية والخطة الجهوية للنهوض بهذا القطاع، وتضمنت استعراض عدد من التجارب الناجحة على المستوى الجهوي في هذا المجال، إلى جانب تقديم تجارب ناجحة في التحويل البيولوجي لمنتجات الزيتون والتين الشوكي. وبيّن رئيس قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، الطيب جلالي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن المساحات البيولوجية بسيدي بوزيد تناهز 18 ألف هكتار موزعة على 9 معتمديات، من بينها 91 بالمائة مخصصة لزراعة الزيتون والبقية مخصصة للوز ، والفستق، والجوجوبا، والتين الشوكي، والسبيرولين، والحبوب والمراعي، فضلا عن احتواء الجهة على 5 وحدات للتحويل البيولوجي. وأشار ان لدى سيدي بوزيد خطة جهوية للنهوض بالفلاحة البيولوجية تتمثل في العمل على توسعة المساحات البيولوجية وخصوصا الزياتين، والاشجار المثمرة، والنباتات الطبية والعطرية، لتبلغ 25 الف هكتار خلال سنة 2020، إلى جانب احداث وحدات تحويل اخرى، والعمل على ادماج قطاع تربية الماشية في المنظومة البيولوجية، وتثمين الجودة العالية لزيت الزيتون من خلال تسويقه معلبا، وادراج المشاريع البيولوجية ضمن مسلك ايكولوجي سياحي. وذكر أن الاجراءات المتخذة للنهوض بهذا القطاع تتمثل في تنظيم أيام اعلامية لفائدة فنيي وفلاحي الجهة، وتيسير تسويق المنتجات البيولوجية، وتنظيم زيارات ميدانية للاستفادة من التجارب الناجحة، وتمكين الفلاحين من دورات تكوينية. و أبرز أن تونس تعتبر أول بلد افريقي يضع قانونا للفلاحة البيولوجية، وثاني بلد افريقي من حيث المساحات البيولوجية، وأول بلد في العالم يقوم بتركيز مدرسة حقلية مختصة في هذا القطاع، وتصدّر تونس أثر من 60 نوعا من المنتجات البيولوجية موجهة الى القارات الخمس. يذكر أن أسبوع التنمية ينتظم بالشراكة بين وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وولاية سيدي بوزيد ووكالة التعاون الفني الألماني، ويهدف الى الترويج والتسويق للجهة وجلب المستثمرين للجهة والتعريف بالمخزون الثقافي والطبيعي وبمجالات الاستثمار بالولاية.