«جسدي هو طريقة حضوري في العالم» (ميرولوينتي) زمني يجلدني.. ويخط جراح العمر على جسدي! بعدّ خطوط العرض، بعدّ... خطوط الطول، أحمل عشق الأرض! فجوبوا متاهاتي لذة... لذة... علكم تظفرون بمملكة تتدفأ، بالجمر!فاستوطنوها، وتطهروا بحرّ لظاها! حتى انداع الرغبة فيم والشهوة! ** قبضة... على حبّات من نطف العقل عن يسارك! وقبضة أخرى، من عرق القلب، عن يمينك! يا جسدا يقتحم هوج العاصفة، ويمشي منتصبا يحمل مثقال حلم يختزن شمس الآتي! منفردا تبقى في سجنك عاقلا! كلما جذوة العشق فيك تأجّج، يكبر الهمّ! *** منفردا تبقى حزنك ينبت فيّ شجر تثقله الرغبة المشتهاة! يتعنكب فيه القلق المتقع ينصب للفرح شرنقة... ويهادن!.. منفردا، هذا الزمن فيك، كلما، رتبت فوضاه، بعثرك في يمّ لا يصلح للريّ! *** هذا صهيل الحاضر ايقاع ناشز! وصليل الماضي صدأ لسيوف مهزمة! والآتي شمس غربت منذ ظلام لا زلنا نطاردها ونغازل! لا زالت تتصابي وتمانع! *** يا جسدي... يا جسد الحزن الماضر فيضا! منفردا تبقى! منفرد أبقى وإياك نجتاز جدران غرفتنا ونمشي في صخب الناس! تطوينا الطرقات| نقطف نار الحكمة، نحترق في لهب الإحساس! نختصر المسافات إليها، ماء الفراتين ما جف! والنخل البابلي لا يزال يتسامق فينا ضفتين! *** جسدي هذا... يتصعلك فيّ طيرا ليليّا يتصيّد ومضة ضوء من غابة نجمة أطلقها خيلا تصهل بالصبح الآتي تاجا للنخل! *** عجبي، واعجبي! جسدي هذا ألف رياح ورياح!.. تتقاذفه يوميا وتبعثره... رماد في الجهات! جسدي هذا يقتلني المرات والمرات! يا جسدي... يا جسد الأفراح الاتراح! لِمَ تقتلني وتسير في جنازتي مهزوما؟! وتعود لقبري فتنثرك ريحانا وأقاح؟! *** جسدي يا جسد الحزن الملقى على قارعة الليل الأخرس فينا! إنّا نبذر فيك الآن حبا! فانفض عنك، غبش الدنيا، واسق هذا الحب من مائك جمرا... جمرك يا جسدي قد رحل، عن طينته! فانهض وأشعلك ظمأ أشعلك يا جسدي ظمأ *** موغل أنت يا جسدي في الزّمان في المكان وفي الجراح، فغنّ غنّ بأكثر من قلب! قلبك واحد والأشجان طغت وطءا فوا جرحاه من وطأة الشجن، غنّ لك، للعالم غنّ! وأطلق الحمام، في العبارة ستزهر سنابل القصيدة