كشف مصدر عسكري بريطاني النقاب عن ان رئيس الحكومة العراقية المعيّن اياد علاوي يعكف الآن مع عدد من القادة العسكريين العراقيين على وضع خطة لتشكيل قوات عراقية خاصة تنحصر مهماتها في كيفية القضاء على المقاومة العراقية أيا كانت الجهات التي تنفذ عملياتها. ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية الصادرة امس عن هذا المصدر ان ضباطا امريكيين وبريطانين خبراء في تأسيس فرق الكوماندوس يشاركون علاوي وضباطه السابقين جهودهم في انشاء ما يمكن تسميتها بفرق الموت. بغداد والفلوجة.. ونقل المصدر نفسه عن ضباط بريطانيين من فرق مكافحة الارهاب يشاركون الحكومة العراقية المؤقتة في تشكيل تلك الفرق قولهم ان نحو 600 عنصر من هذه القوة المخطط لها ان يبلغ تعدادها بنهاية اوت المقبل الألفي عنصر ستكون جاهزة لشن عمليات داخل احياء بغداد والفلوجة والقائم قرب الحدود السورية وفي مدى محافظة الانبار في منتصف جويلية المقبل. وتركّز هذه الفرق نشاطها عبر فرق صغيرة يتكون كل منها من 8 الى 12 عنصرا على غرار فرق المقاومة التي تستخدم اسلوب الكرّ والفرّ ضد قوات الاحتلال وعملائها في الحكومة العراقية المنصبة ومراكز الشرطة والدفاع المدني والمؤسسات الاجنبية ومنشآت النفط. وافادت الصحيفة نقلا عن مصادر دفاعية ان غرف عمليات مشتركة من ضباط عراقيين وامريكين وبريطانيين وايطاليين ستشرف على الهجمات التي ستشنها فرق الموت هذه اعتمادا على معلومات استخبارية. وقال ضباط بريطانيون ان قوة الكوماندوس الاولى التي ستبدأ عملياتها في منتصف الشهر المقبل مؤلفة من عناصر عراقية هي الأكثر تدريبا وكفاءة في ميليشيات البشمركة الكردية وفيلق بدر الشيعي والاحزاب العراقية الاخرى التي يمثلها قادتها في الحكومة العراقية الحالية. وأشارت الصحيفة الكويتية الى ان القوى الاخرى في فرق الموت التي ستنهي تدريباتها في العراق والاردن وتركيا واسرائىل في اوت المقبل ستضم عددا من الضباط والجنود العراقيين من قوات النظام السابق اختيروا من بين نحو 10 آلاف ضابط وجندي في صفوف جيش السلطة منذ نهاية العام الماضي. ونسبت المصادر الدفاعية البريطانية الى جماعة علاوي في لندن قولها ان مسرح عمليات فرق الموت هذه قد يمتد قبل نهاية سبتمبر المقبل الى خارج الحدود العراقية اي الى داخل الاراضي الايرانية والسورية تحديدا لشن عمليات ضد مراكز تجمّع المقاومين قبل دخولهم الى العراق. وقالت جماعة علاوي ان الاكراد على جانبي الحدود العراقية الايرانية والعراقية السورية كلّفوا احزابهم واستخباراتهم بمهمات جمع المعلومات وادخال الاسلحة الى سوريا وايران ثم تحويلها الى غرف عمليات «فرق الموت». احتواء جديد وقد سعى الرئىس الامريكي جورج بوش الى كسب دور عراقي في احتواء المقاومة. وقال بوش في خطاب القاه امام آلاف من الجنود في مقر القوات المركزية الامريكية في ولاية فلوريدا ان الولاياتالمتحدة ستساعد اكثر من مائتي الف عراقي من افراد القوات المسلحة والشرطة على ضمان امن العراق.. واضاف: تعلّمنا ان الجندي العراقي يريد ان يتلقى اوامره من ضباط عراقيين. واعتبر ملاحظون ان تركيز بوش على الدور الطليعي للقوات العراقية في استهداف المقاومة واحتواء العمليات في العراق يعتبر تحولا لافتا في موقف واشنطن التي كانت تتمسك بالقرار الامني والعسكري على مستوى العمليات.