ردّت الولاياتالمتحدة امس ببرود على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلّقة بتحذير موسكولواشنطن مرارا من ان نظام صدام حسين خطط لشن ما وصفها بهجمات ارهابية داخل الاراضي الامريكية وفي أماكن اخرى بعد 11 سبتمبر 2001. وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه ان المعلومات التي قدّمها بوتين لا تضيف شيئا جديدا على ما تعرفه واشنطن عن نوايا صدام على حد تعبيره مشيرا الى أن «بوتين لم يحدد زمان وقوع تلك الهجمات ومكانها». وصرّح المتحدث باسم الخارجية الامريكية آدام ايدلي بأن وزير الخارجية الامريكي كولن باول لا يعرف شيئا عن ماهية المعلومات التي تحدّث عنها بوتين لأن الاجهزة الامنية الروسية مرّرتها مباشرة الى الاجهزة الامنية الامريكية». وجاءت تصريحات بوتين بعد ان اضطر الرئيس الامريكي جورج بوش الى الدفاع عن اتهامه بوجود صلات بين صدام وتنظيم «القاعدة» بعد ان اكد تقرير اولي للجنة تحقق في هجمات 11 سبتمبر عدم وجو اي دليل لهذه العلاقة المزعومة. وعلى خلاف الرد الامريكي الذي كان باردا انتقد حزب البعث العربي الاشتراكي في بيان اصدره امس الاول تصريحات الرئيس الروسي وقال انها لا تؤخذ على محمل الجد والمصداقية لأن بوتين يعيش مأزقه الخاص به». واعتبر بيان «البعث» أن «مسوغات اطلاق تصريح بوتين في هذا الوقت بالذات هي امريكية بحتة تخص مأزق الادارة الجمهورية المتعمق وتورطّها. وتساءل البيان «هل يأمل بوتين في ان تساعده الولاياتالمتحدة والغرب حيث فشل في حربه في الشيان».