من ضيوف الدورة الحادية عشرة لايام قرطاج المسرحية الفنان السوري زهير رمضان مدير المسارح والموسيقى بوزارة الثقافة السورية، ومدير مهرجان دمشق للفنون. الفنان زهير رمضان اشتهر في تونس من خلال عدّة أعمال تلفزيونية مثل مسلسل »نهاية رجل...« و»عمر الخيام« للمخرج التونسي شوقي الماجري... التقينا الفنان زهير رمضان وكان هذا الحوار. الفنان زهير رمضان مرحبا بك في تونس؟ أهلا بكم، وشكرا على الاستضافة، وأنا سعيد بوجودي مرة أخرى في تونس الخضراء التي سبق وان زرتها من قبل وكانت اخر مرّة عام 1995 في نفس الاطار أي مهرجان قرطاج المسرحي. في اي اطار تتنزل زيارتكم لتونس هذه المرّة؟ هذه المرّة لا ازور تونس كممثل، ولكن كمدير المسارح والموسيقى، ومدير مهرجان دمشق للفنون فأنا هنا لتثبيت التوأمة بين مهرجان قرطاج ومهرجان دمشق، كذلك للنظر في امكانية تنظيم اسبوع ثقافي سوري في تونس. نحن نعلم ان مهرجان دمشق للمسرح توقف منذ سنوات، فهل هناك نية لتنظيمه من جديد؟ لقد توقفنا على تنظيم مهرجان دمشق بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، وكانت آخر دورة منه سنة 1990، ونحن بصدد الاعداد لانطلاقة جديدة ستكون ان شاء الله سنة 2004. وهل تم تحديد الموعد بصفة رسمية؟ نعم، المهرجان سيكون تحت اسم مهرجان دمشق للفنون، وستفتح فعالياته يوم 27 نوفمبر 2004 وتتواصل الى غاية يوم 30 من ذات الشهر، وقد بدأنا بعد في توجيه الدعوات. وهل وجهتم دعوات الى الفنانين التونسيين؟ لقد اغتنمت فرصة وجودي في مهرجان قرطاج لمشاهدة بعض الاعمال التونسية، لكن لم نحدد بعد العمل الذي سيشارك في المهرجان، لكن الثابت اننا سنكرّم الفنان المسرحي المنصف السويسي لاسهاماته في تطوير التجربة المسرحية في الوطن العربي. ما هي المسرحية التونسية التي شدت انتباهكم؟ مسرحية »لنتكلم بصمت« لعزالدين قنون، تجربة مهمّة جدا، وخطابها المسرحي متطوّر جدا. تعدون لمهرجان دمشق للفنون في ظروف صعبة نسبيا خصوصا التهديدات التي تطلقها اسرائيل وأمريكا ضدكم؟ نحن لا نخشى هذه التهديدات وسوريا مستعدة لكل الاحتمالات، الشعب السوري مهيئ ولا يخشى مثل هذه التهديدات، نحن نعوّل على شعبنا العربي في سوريا، وعلى عمقنا العربي المتمثل في الشعوب العربية... مهرجان دمشق للفنون هو شكل من أشكال التحدي لذلك نريد له ان يكون عرسا عربيا للثقافة والفنون والابداع.