تستقطب أيام قرطاج المسرحية وجوها عربية عديدة تهتم بالفن الرابع ولم تشذ هذه الدورة عن سابقاتها اذ كان المسرحيون والنقاد في الموعد وقد التقينا في حفل الافتتاح بلفيف منهم واليكم رأيهم في هذه التظاهرة: ميلود العمروني (ليبيا): مكسب عربي لقد أتيت الى تونس مع فرقة المسرح الوطني ببنغازي لنقدم مسرحية بعنوان «توقف» نص منصور بوشناق ، إخراج فرج بوفاخرة وتمثيل حنان الشويهدي وناصر الأوجلي . مشاركتنا هذه تأتي بعد فترة انقطاع عن الأيام دامت سنوات ونحن نعتبر هذه التظاهرة مكسبا عربيا هاما كما يحدونا التفاؤل بنجاح هذا العرس الثقافي الهام إذ أنه يشهد حضورا منتظما للفرق العربية من مختلف البلدان وهذا على عكس بعض المهرجانات الاخرى. كما يسعدنا أن نجد كل بلدان المغرب العربي مجتمعة في أرض تونس ..أما الفائدة التي نجنيها فتتمثل في التقارب والتعرف على مختلف التجارب وعلى وجوه مسرحية مهمة دون أن ننسى الاحتكاك مع الاعمال المتنوعة وفي النهاية نحن نخرج بمصطلحات مسرحية جديدة ورؤى اخراجية متطورة جدا. حسام تحسين بك (سوريا) : مكسب هام أعتبر نفسي ابن هذه الارض لقد زرت تونس عديد المرات وحضرت تظاهرات مسرحية عديدة وانا أجدد نفسا دائما بالتعرف على المسرحيين التونسيين اذ لي أصدقاء أعتز بصداقتهم. هذه الايام تعد فرصة تلاقي وتحابب واستعادة لذكريات جميلة تفوح بعطر الخضراء وإني أعتبر أيام قرطاج المسرحية مكسبا هاما وجب المحافظة عليه وتعهده وتطويره. خالد سليمان -ناقد (مصر): أهم مسرح عربي لي اهتمام كبير بالمسرح التونسي وأعتبر خطواته ثابتة وفيه الكثير من البحث والتجديد وهو يواكب الخطاب المسرحي العالمي من الاعمال التي بقيت في ذهني وقد قدمت في الاسكندرية يمكن ان أذكر لك مسرحية «رهائن» للمخرج عز الدين قنون. أعتبر أن المسرح التونسي اهم مسرح عربي علما أن لي الكثير من الاصدقاء في تونس على غرار الفاضل الجعايبي ، توفيق الجبالي ،نورالدين الورغي وارجو أن تكون أيام قرطاج المسرحية في مستوى تطلعات المسرحيين. عزيز خيون (رئيس الوفد العراقي): نافذة على المسارح ليست هذه المرة الاولى التي أحضر فيها أيام قرطاج المسرحية التي أعتبرها نافذة على مسارح متنوعة ومتعددة هي مكسب كبير للجمهور العربي الذي يتمكن من خلالها من التعرف على المحاولات المختلفة التي تحاول تطوير الفعل المسرحي وتقديمه بطريقة فيها الكثير من البحث والابتكار. إن هذه الايام هي محاولة جدية لبناء الظاهرة المسرحية ومزيد تدعيم مقوماتها. وأرى ان هذا الاحتفال بالفن الرابع في تونس يمثل فرصة حقيقية للحوار وتبادل الآراء. أما حذف المسابقة فهذا الموضوع لا يشكل قضية المهم أن تكون للمهرجان جدوى وفاعلية. نبيل الباسطي هوامش من حفل الافتتاح سرك قبل أن تعطى اشارة الانطلاق للدورة الثالثة عشرة لايام قرطاج المسرحية كان لتلاميذ المدرسة الوطنية التونسية للسرك الفني موعد مع الجمهور أمام المسرح البلدي بالعاصمة اذ قدموا عروضا في القفز والتسلق والحركات البهلوانية. وجوه العديد من الوجوه المسرحية حضرت حفل الافتتاح وقد لاحظنا تواصلا بين أجيال متنوعة: منى نور الدين، المنصف الازعر، جميلة الشيحي، وجيهة الجندوبي - سليم الصنهاجي وغيرهم. حفل بعد الافتتاح نظمت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث حفل استقبال على شرف الضيوف وقد حضرت وجوه مسرحية وثقافية تونسية عديدة. طاقة استيعاب يبدو أن المسرح البلدي بالعاصمة أصبح عاجزا عن استقبال التظاهرات الثقافية الكبرى اذ لاحظنا أن العديد من الوافدين على حفل الافتتاح وجدوا صعوبة كبيرة في ايجاد أماكن. إعلام تغطية اعلامية كبيرة لافتتاح أيام قرطاج المسرحية سواء كان ذلك من التلفزات والاذاعات التونسية أو كذلك العربية. غياب غاب الموسيقيون عن حفل افتتاح أيام قرطاج المسرحية ولم يحضر الا الفنان مراد الصقلي اذ كان الممثل الوحيد لجماعة الموسيقى.