أكدت طهران امس انه من الممكن حل مشكلة الجنود البريطانيين الثمانية الذين اعتقلتهم البحرية الايرانية امس الاول بعد اقتحامهم المياه الاقليمية الايرانية وانه لا ينبغي اتخاذ موقف معاد ازاءهم بعد ان تحدثت مصادر رسمية ايرانية صباح امس عن احتمال محاكمة البريطانيين المعتقلين. وقال وزير الدفاع الايراني علي شامخاني ان مشكلة الجنود البريطانيين في طريقها الى الحل مضيفا ان المشكلة هي نتيجة خطإ في قيادة السفينة وهي قابلة للحل ونحن نناقش ذلك حاليا. وأكد الوزير الايراني انه حتى وان تصرّفوا خطأ فإنه ليس للبريطانيين موقف معاد لنا ويجب ان نعاملهم بالطريقة المناسبة التي تتماشى مع كرامة هذا البلد. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن احد قادة الجيش الايراني مساء امس الاول انه سيتم اطلاق سراح الجنود البريطانيين الثمانية اذا ما اثبتت التحقيقات معهم انه لم تكن لديهم نوايا سيئة. وقال الجنرال علي رضا اخشر: سيتم اطلاق سراحهم قريبا اذا ثبت حسن نواياهم. وقدّم الجنود البريطانيون اعتذارات لما وصفوه ب «الخطأ الجسيم» الذي ارتكبوه. وكان تلفزيون «العالم» الرسمي الايراني اعلن في وقت سابق امس ان ايران ستحاكم ثمانية جنود من البحرية البريطانية تم اعتقالهم في ثلاثة سفن بعد ان توغلوا في المياه الاقليمية الايرانية قرب الحدود مع العراق. وقد طلبت القوات البريطانية من العراق التدخل لدى السلطات الايرانية للافراج عن الزوارق البريطانية والجنود الذين كانوا على متنها. واجرى مكتب اللواء علي الحمادي اتصالا مع الجانب الايراني ويأمل الافراج سريعا عن الجنود البريطانيين. وشاركت قوات خفر السواحل العراقية امس في المباحثات الهادفة الى اطلاق سراح البريطانيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان الزوارق كانت مسلحة برشاشات ثقيلة وان الجنود الموقوفين ينتمون الى القوات البحرية الملكية الخاصة موضحا ان الاتصالات الديبلوماسية لاتزال جارية دون ان يحدد موعدا للافراج عن الجنود المحتجزين.