قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي "إن بلاده بصدد دراسة توجيه التهم ل15 بحارا بريطانيا" بينهم امرأة احتجزوا صباح الجمعة بينما كانوا على متن سفينتين يقومون بدورية روتينية بمصب شط العرب في المياه الإقليمية العراقية بحسب لندن. وأكد الوزير للصحفيين في نيويورك "أن الاتهام الموجه لهم هو الدخول بصورة غير قانونية إلى المياه الإقليمية الإيرانية والقضية قيد الدرس من وجهة نظر قانونية". ولكن وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أكدت في مكالمة هاتفية مع متكي الليلة الماضية أن جنود المارينز البريطانيين كانوا في المياه الإقليمية العراقية عندما اعتقلهم الإيرانيون. وقال متحدث باسم بيكيت "إن الوزيرة أعربت خلال محادثات هاتفية مع نظيرها الإيراني بوضح تام عن وجهة نظرنا وهي أن جنود بحريتنا كانوا في المياه الإقليمية العراقية وطالبت بعودتهم فورا وبإجراء اتصال قنصلي مباشر معهم". لكن طهران تؤكد في المقابل أن عناصر البحرية التابعين للفرقاطة إتش إم.إس كورنوول اعترفوا بأنهم دخلوا بصورة غير شرعية إلى المياه الإقليمية الإيرانية حيث اعتقلتهم البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير -في مؤتمر صحفي ببرلين على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الأوروبي- إنه "كلما عولجت قضية البحارة البريطانيين سريعا كان هذا الأمر أسهل للجميع". وأعرب عن أمله في التوصل لحل دبلوماسي سريع وأن تدرك الحكومة الإيرانية أهمية هذا الموضوع بالنسبة للندن. وجدد بلير تأكيدات بلاده أن البحارة كانوا داخل المياه العراقية في شط العرب ولم يدخلوا المياه الإقليمية الإيرانية. كما أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك تضامن قادة أوروبا الكامل مع بريطانيا في هذه القضية، وقال -في تصريحات للصحفيين ببرلين- إنه من الواضع أن البحارة البريطانيين لم يكونوا داخل المياه الإيرانية. ودعت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي للإفراج الفوري عن البحارة. كما استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين لبحث الموضوع. طلب الإفراج وقد طالب السفير البريطاني في طهران جيفري آدامز -خلال اجتماع مع مسؤولين بالخارجية الإيرانية- بالإفراج عن جنود البحرية البريطانية. وقال دبلوماسي بريطاني إن السفير طلب أيضا خلال الاجتماع مع المسؤول بالخارجية إبراهيم رحيم بور رؤية البحارة وتفاصيل عن مكان احتجازهم. وأضاف المصدر أن الخارجية الإيرانية وعدت ببحث هذه الطلبات، مشيرا إلى أن الحوار مستمر. في المقابل ذكر التلفزيون الإيراني أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته بالدخول غير المشروع للبحارة إلى المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج.