أعلن مسؤول في سلطة الاحتلال بالعراق أمس أن الولاياتالمتحدة تعتزم تسليم الرئيس العراقي صدام حسين الى الحكومة العراقية المؤقتة فور اصدار محكمة عراقية أمر اعتقال ضده. وجاء ذلك في وقت جرى فيه لقاء «ساخن» بين الصليب الأحمر وهيئة الدفاع عن صدام دون التوصل الى قواسم مشتركة حول ملف احتجاز صدام أو محاكمته بينما ذكر الصليب الأحمر أن الأمريكان لا يزالون يحتجزون ثلاث رسائل لصدام. وقال مسؤول كبير في سلطة الاحتلال رفض الافصاح عن اسمه أمس أن المحكمة العراقية الخاصة التي شكلها «التحالف» في ديسمبر عام 2003 يجب أن تصدر قرارا قبل أن يصبح صدام تحت اشراف الحكومة العراقية المؤقتة. وأضاف أن صدام سيكون من بين «الفريق الأول» من كبار المسؤولين العراقيين السابقين الذين سيتم تسليمهم للحكومة العراقية المعينة لتقديمهم للمحاكمة. وتابع يقول في مؤتمر صحفي عقده ببغداد «قبل تسليم أي كان من هؤلاء المسؤولين يجب علينا التأكد» من اصدار قرار من قبل المحكمة العراقية يقضي باعتقاله... وأضاف إن صدام والمحتجزين الآخرين الذين سيجري تسليمهم بشكل قانوني الى الحكومة العراقية الجديدة سيصبحون في ذلك الحين خاضعين للاجراءات القانونية العراقية المتبعة بما في ذلك المحاكمة السريعة وحق توكيل محامين واصدار أوامر اعتقال قضائية ضدهم لتقنين استمرار احتجازهم. من جهة أخرى أعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن الجيش الأمريكي صادر ثلاث رسائل بعث بها الرئيس العراقي صدام حسين الى عائلته في وقت سابق وقالت ندى دوماني في ختام لقاء في عمان بين مندوبين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحامين عن صدام إن السلطات الأمريكية لا تزال تحتفظ بهذه الرسائل... ويحق للسلطات الاطلاع على فحواها وتقرير ما تريد الاحتفاظ به وما لا تريد بموجب المادة 76 من معاهدة جنيف. وقال المحامي الذي ترأس وفد هيئة الدفاع عن صدام زياد الخصاونة من جهته أن لقاء الهيئة والصليب الأحمر كان فاشلا للغاية مشيرا الى أن الصليب الأحمر طلب منه الضغط على الإدارة الأمريكية وسلطة الاحتلال بالعراق للسماح بتأمين مقابلة بين أسير الحرب صدام حسين وموكليه القانونيين.