بهذا العدد يختتم الملحق الثقافي لجريدة «الشروق» موسمه الثاني على التوالي حاولنا فيه أن يكون مرآة لما يجري في الساحة الثقافية وحاولنا دفع الحوار الجدي والجدل والاهتمام بالابداع التونسي في الرواية والقصة والشعر والمسرح والفنون التشكيلية والسينما والموسيقى، كما أنفتحنا على الأدب العربي والعالمي لأن الثقافة التونسية لا يمكن أن تكون معزولة على محيطها العربي والانساني. ورغم كل محاولات إثارة الجدل والردود فإن ما لاحظناه في الساحة الثقافية هو غلبة الردود الشفوية في المقاهي أما الكتابة فمازالت بعيدة عن أغلب الكتّاب الذين يحبّذون الردود الصامتة. اذن بهذا العدد يتوقف «شروق الابداع» في شهري جويلية وأوت ليعود في مطلع شهر سبتمبر ليواصل ما أخترناه له منذ البداية ليكون مرآة لواقع الحياة الثقافية بتعدد أصواتها وأجيالها لأن الثقافة لا يمكن أن تكون صوتا واحدا فالتعدد من خصوصياتها ولا يمكن الحديث عن لون واحد من الفن أو من الكتابة لأن السماء تتسع لكل النجوم. والتطلع الى الأفق من صفات الكتّاب الذين يفترض أن لا يعيشوا في الزوايا المظلمة او الفضاءت الصغيرة.