استنجد مواطن مؤخرا بأعوان الشرطة العدلية بأريانةالمدينة وذكر لهم أن شابا نشل هاتفه الجوال على اثرها تمكن رجال الشرطة من القبض عليه لكن استجوابه كان منطلقا للكشف عن تورطه ضمن مجموعة من الشبان في سلسلة من السرقات والكشف عن وكر للخناء واستهلاك المخدرات. وتفيد الأبحاث أن شابا من سكان أريانة (نقي السوابق العدلية) ظل عاطلا عن العمل ما يفوق 3 سنوات فأصبح من رواد المقاهي وبدأ يجالس أصحاب السوء وأصبح يشاركهم السرقات والنشل. وفي الأيام الفائتة دخل أحد المقاهي الراقية فلمح حريفا بصدد اجراء مكالمة هاتفية بهاتفه الجوال فاتجه نحوه واختطف منه الجهاز ولاذ بالفرار وامتطى سيارة كانت بانتظاره وقصد وجهة غير معلومة. وبالتوازي استنجد المتضرر بأعوان الشرطة العدلية الذين كانوا بالمكان وأعلمهم بما حصل له. ومدهم برقم السلسلة المنجمية للسيارة ولدى تثبتهم من هوية السيارة ثبت لهم أنها محل تفتيش. فتعهدوا بالقبض على اللّص وكثفوا من تحرياتهم وتحركاتهم داخل المنطقة حتى اشتبهوا في احدى السيارات المارة فتابعوها في كنف السرية وعند اقترابهم منها تأكدوا أنها السيارة المفتش عنها سيما بعد التثبت من رقمها المنجمي. فأشاروا للسائق بالوقوف لكنه لم يبد اهتماما لهم. فنسقوا مع جميع الوحدات الأمنية بالمكان وتمكنوا من ايقاف السيارة وراكبيها ونقلوهم إلى مقرهم الأمني واستنطقوهم فاعترفوا بسرقة السيارة وعللوا ذلك بمجرد الترفيه عن النفس لكن هذا لم يقنع الباحث وعندما سألوا عن نشل الهاتف (موضوع القضية الأصلية) أنكروا ما نسب إليهم. فجلب الأعوان المتضرر وأجروا المكافحة فاعترفوا بذلك. وبمزيد التحري اعترفوا بسلسلة من السرقات شملت الهواتف المحمولة. ولم يكتف الأعوان عند هذا الحد فبفضل حسهم الأمني كثفوا من تحرياتهم مع المظنون فيهم فأخبروا عن أربعة شبان ذاكرين أنهم شاركوهم في تنفيذ سرقات عديدة وعددهم أربعة فألقى الأعوان القبض على ثلاثة منهم واقتادوهم إلى المقر الأمني فاعترفوا بما نسب إليهم إلا أن موضوع القضية لم يكتمل بحكم غياب العنصر الرابع فتحولوا إلى مقر إقامته وداهموا المكان بإذن من النيابة العمومية فوجدوه صحبة شاب وفتاة بصدد تعاطي البغاء السري وتدخين مادة الزطلة فاقتادوهم إلى المقر الأمني فاعترف الشاب صاحب المنزل أنه على علاقة مع المظنون فيهم الموقوفين في حين أنكر الضيفان (الشاب والفتاة) علاقتهما بالسرقات واعترفا بتعاطي البغاء وتدخين المواد السمية وعلى اثر ذلك تم الاحتفاظ بالجميع في انتظار تقديمهم للمحاكمة.