بغداد بعقوبة أربيل النجف (وكالات) حولت المقاومة العراقية أمس نطاق عملياتها الى مقرات الأحزاب السياسية بعد مراكز الشرطة حيث فجر المقاومون مقر حركة الوفاق الوطني التي ينتمي اليها رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي بعد هجوم استهدف مقر حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في بعقوبة أوقع خمسة قتلى وعددا من الجرحى بينما أعلن الجيش الأمريكي مقتل جندي أمريكي في هجوم على دوريته في بغداد. وتأتي هذه العمليات بعد يومين من سلسلة الانفجارات التي هزت أربع مدن سنية وأوقعت قرابة قتيل. ومع اقتراب موعد نقل السلطة الى الحكومة العراقية المعينة كثفت المقاومة من عملياتها النوعية. وأعلنت «قناة الجزيرة» الفضائية أمس أن سيارة مفخخة انفجرت في الحلّة وأوقعت 15 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي كركوك تعرض رتل عسكري أمريكي لهجوم أدى الى احتراق عربتين عسكريتين من نوع «هامر». وأفادت مصادر صحفية بأن عدة قذائف هاون سقطت قرب حاجز يقيمه جيش الاحتلال الأمريكي عند مدخل مطار بغداد الدولي واستهدفت صواريخ من نوع «ار بي جي» المنطقة الخضراء حيث مقر قيادة الاحتلال والحكومة العراقية المعينة. تفجيرات وفجر مقاومون عراقيون صباح أمس مقر حزب رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي في بعقوبة. وبدأت الأحزاب السياسية في بعقوبة بعد ذلك في اتخاذ اجراءات احتياطية تحسبا لهجمات محتملة. وقال شاهد عيان إن الطابق الثالث من مبنى يوجد به مقر حركة الوفاق الوطني انفجر. وحسب هذا الشاهد لم يصب أي شخص بجروح جراء الهجوم الذي نفذه رجال مسلحون تركوا وراءهم سيارة وانتشرت عناصر من الشرطة العراقية وجنود أمريكيون حول المباني العامة ومراكز الشرطة والحرس الوطني ومكتب الشؤون المدنية والعسكرية في بعقوبة بعد الهجوم. وصرح رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي عقب هذا الهجوم بأنه مستعد لاتخاذ «الاجراءات الضرورية» خلال أسبوعين للقضاء على المقاومة محذرا من أن العمليات ستتضاعف بعد نقل السلطات. وقال علاوي إن قوات الأمن العراقية جاهزة من الآن وعلى امتداد أسبوع أو أسبوعين لفرض الاجراءات الضرورية لمواجهة الأعمال الارهابية على حد تعبيره وأضاف علاوي أن القوات متعددةالجنسيات ستساعدنا في ذلك. انفلات أمني وقبل الهجوم على مقر حزب علاوي هاجم مقاومون مقر حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في بعقوبة مما أدى الى مقتل أربعة اشخاص الى جانب منفذ العملية وجرح شخصين آخرين وفق حصيلة أعلنها الحزب. وأكدت مصادر طبية وأعضاء آخرون في الحزب الشيعي سقوط قتيل من بين المارة اثر تبادل اطلاق النار واصابة احد حراس الحزب بجروح. ولم يكن هناك أي وجود للشرطة العراقية أو الجيش الأمريكي قرب المبنى الواقع وسط مدينة بعقوبة شمال بغداد حيث انتشر عدد من الحراس المسلحين التابعين للحزب. وقال أحد الجرحى أن حوالي من الرجال الملثمين والمسلحين هاجموا مقر الحزب بقذائف مضادة للدبابات وقنابل يدوية وأسلحة خفيفة وأعرب الشيعة عن تخوفهم من عمليات انتقام تنفذها جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي وفي أربيل قتل شخص وجرح آخرون من بينهم مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي الكردستاني في انفجار سيارة مفخخة وفق حصيلة أعلنها مستشفى المدينة الكردية شمال العراق. وكان الزرقاوي دعا في رسالته تلك لمهاجمة الشيعة قبل الأمريكان. وقال موظف في مستشفى الجمهورية ان شخصا قتل وأصيب آخرون بجروح من بينهم وزير الثقافة محمود محمد في حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني. وأكد المسؤول أن محمود محمد أصيب بجروح بينما قتل أحد حراسه. وأثارت أنباء الهجمات على شخصيات شيعية وسنية مخاوف من اندلاع فتنة طائفية في العراق كما تسربت شائعات عن وقوع أحداث ذات طابع عرقي بين العرب والأكراد في مناطق مختلفة من العراق وهو ما يزيد من احتمالات الانفلات الأمني بعد نقل السلطة الى الحكومة العراقية المعينة. وفي النجف تجددت المواجهات أمس بين عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال الأمريكي. واندلعت المواجهات عندما وصل رتل مؤلف من شاحنات وسيارات هامفي الى الساحة الرئيسية للمدينة الشيعية المقدسة على بعد مئات الأمتار من ضريح الإمام علي. وسمع تبادل كثيف لاطلاق النار اضافة الى دوي قذائف «ار بي جي» وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وخلت الشوارع من المارة. وكانت المعارك توقفت منذ ثلاثة أسابيع بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال الأمريكي. وذكرت مصادر صحفية أمس أن عناصر من جيش المهدي اشتركت مع قوات الأمن العراقية في حفظ الأمن في مدينة الصدر الشيعية باحدى ضواحي بغداد.