* بغداد النجف العمارة (وكالات): أعلن جيش الاحتلال الامريكي أمس ان قواته تتأهب لشن هجوم نهائي وشامل على مدينة النجف بعد حصوله على تفويض من رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي باجتياح المدينة واقتحام ضريح الامام علي ان كان ذلك ضروريا، وهدد انصار الصدر من جهتهم بتصعيد في عملياتهم متوعدين قوات الاحتلال بجحيم في النجف. وفي العمارة جنوب العراق أوقعت المواجهات بين جيش المهدي وقوات الاحتلال البريطاني ما لا يقل عن 20 شهيدا و50 جريحا منذ الليلة قبل الماضية. بينما قصفت طائرات أمريكية مساء أمس حي الشهداء في الفلوجة موقعة شهيدين وأربعة جرحى. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن شخصين استشهدا وأصيب آخرون بجروح بعد انفجار قوي وشوهدت طائرات أمريكية تحلق في المكان كما شوهد منزل مدمر وسيارة تتصاعد منها ألسنة اللهب. الهجوم الكبير واستمرت أمس الاشتباكات بين قوات «المارينز» وعناصر جيش المهدي حيث قصفت المقاتلات والدبابات الامريكية مدينة النجف جوا وبرا. ودعت أنصار الصدر الى الاستسلام، وأكدت بيانات لوحدات في جيش المهدي تصميم انصار الصدر على تصعيد العمليات وفق ما نقلته قناة «الجزيرة». وباتت بوادر المواجهة الشاملة تلوح في الافق حيث تستعد القوات الامريكية لاقتحام ضريح الامام علي في النجف. وقال متحدة عسكري أمريكي ان قوات الاحتلال الامريكي حصلت على تفويض واضح من رئيس الحكومة العراقية المنصبة إياد علاوي بدخول مقبرة النجف واقتحام ضريح الامام علي اذا كان ذلك ضروريا لتعقب أنصار الصدر، لكن محافظ النجف عدنان الذرفي قال ان المارينز لن يدخلوا الى المدينة القديمة. وذكر بيان للجيش الامريكي ان قوات المارينز وعناصر من الحرس الوطني العراقي يواصلون تدريبات مشتركة استعدادا للهجوم الكبير على مدينة النجف. وأضاف البيان ان تدريبات المارينز مع عناصر الحرس الوطني العراقي بدأت منذ أيام بهدف تشكيل قوة ناجعة لان مهمة الحرس الوطني ستكون تخليص المدينة من المارقين عن القانون. وقال قائد قوات المارينز في النجف ان القوات الامريكية والعراقية أوشكت على انهاء استعداداتها وباتت جاهزة لخوض المعارك التي بدأتها ميليشيات الصدر حسب زعمه. وأعلنت مصادر عسكرية امريكية ان قوات الاحتلال حشدت ألفين من مشاة البحرية وألفين من قوات الحرس الوطني العراقي حول ضريح الامام علي بهدف تطويقه والزحف عليه. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسلحين في جيش المهدي قولهم أمس انهم مصممون على التصدي للامريكان. واقتربت دبابة من المرقد لمسافة 400 متر فقط لاستعراض القوة امام المدافعين عنه ودعت بمكبرات الصوت السكان المدنيين المقيمين في منطقة الضريح والمقابر القريبة منه الى مغادرة النجف بسبب خطورة الموقف وتحول المنطقة الى «ساحة حرب». وفرضت القوات الامريكية سيطرتها الميدانية المباشرة على مراكز الشرطة وعلى قيادة قوات الحرس الوطني العراقية. لكن حازم الاعرجي المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أكد ان قوات جيش المهدي لن تخرج من النجف. وأعلن أنصار الصدر ان جيش المهدي زرع اعدادا كبيرة من الالغام في محيط المنطقة القريبة من ضريح الامام علي ومقبرة وادي السلام تحسبا لاي اقتحام أمريكي للمنطقة، وهدد انصار الصدر بضربات نوعية ضد الامريكان محذرين من أنهم يستعدون بدورهم للتصعيد. ودعت المساجد في النجف الاهالي الى الجهاد والاستنفار لحماية ضريح الامام علي من أي عمل عسكري قد تقدم عليه القوات الامريكية وقالت وكالات أنباء ان مقاتلين شيعة من مختلف انحاء العراق يحاربون في النجف. مواجهات ضارية وشهدت مدينة العمارة جنوب العراق اشتباكات دامية بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال البريطاني سقط خلالها ما لا يقل عن 20 شهيدا وأصيب 50 آخرون بجروح حسب مصادر طبية عراقية، وكانت مصادر في مستشفى الزهراوي في العمارة أعلنت في وقت سابق ان ستة عراقيين استشهدوا وأصيب 15 آخرون بجروح في الاشتباكات بينما أوضح متحدث عسكري بريطاني ان المواجهات التي دامت ساعة أدّت الى تدمير عدد من المنازل وانقطاع التيار الكهربائي. وبدأت المواجهات بعد ان حاولت دبابات بريطانية العبور على أحد جسور المدينة. وقامت القوات البريطانية بعد ذلك باطلاق قذائف لمدة 3 ساعات في اتجاه مناطق يعتقد ان عناصر جيش المهدي يتحصنون فيها. وفي الكوت جنوب بغداد حاصر جيش المهدي مقرات الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية. وقال مصدر طبي ان اثنين من قوات الحرس الوطني و3 من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح في اشتباكات مع أنصار الصدر. من جهة أخرى أفاد مصدر طبي عراقي أمس أن 4 عراقيين قتلوا وأصيب 10 آخرون في انفجار قنبلة في سوق شعبي شمال شرق بغداد. وقالت مي عبد الكريم المتحدثة الاعلامية في وزارة الصحة العراقية ان انفجارا وقع صباح أمس في سوق شعبي في منطقة خان بني سعد أدى الى سقوط 4 قتلى واصابة 10 آخرين بجروح.