أعلن نائب قائد العمليات العسكرية الأمريكية في العراق مارك كيميت أن الرئيس العراقي صدام حسين وأركان نظامه سيمثلون أمام محكمة عراقية خلال أسبوع بينما صرح رئيس الوزراء العراقي المعين أياد علاوي بأنه سيتم نقل صدام الى سجن جديد في العراق بحراسة عراقية مدعومة بشكل محدود من قوات الاحتلال ورغم تأكيدها على أن صدام سيخضع للسلطة القضائية العراقية تصر واشنطن على الابقاء على الرئيس العراقي تحت سيطرتها العسكرية. وكان الحاكم المدني الأمريكي المنتهية مهامه في العراق بول بريمر أعلن منذ أيام أن محاكمة الرئيس العراقي وأركان نظامه المعتقلين لدى قوات الاحتلال ستكون في أوت المقبل. وأعلنت سلطات الاحتلال الأمريكي في وقت سابق أنها ستسلم صدام الى العراقيين حال نقل السلطة اليهم لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش لم يحدد تاريخا ثابتا لذلك. سجن جديد وقال رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي أمس الأول انه سيتم نقل صدام الى سجن جديد في العراق مطلع الشهر المقبل بحراسة عراقية ولكن مدعومة بشكل محدود من قوات الاحتلال. وصرح علاوي للصحفيين أن صدام سيحتجز تحت اشراف عراقيين وربما نطلب من قوة متعددة الجنسيات المشاركة في حماية المنطقة المحيطة بالسجن ولكنه سيكون بكل تأكيد تحت السلطة القضائية العراقية. وأضاف علاوي سترونه أثناء نقله وستعلمون أين هو؟ وكان مسؤول بارز في الاحتلال الأمريكي في العراق صرح الأسبوع الماضي بأن العراق سيتولى المسؤولية القانونية على صدام حسين وتسعة آخرين من المعتقلين العراقيين البارزين بعد وقت قصير من تسليم السيادة الى العراقيين إلا أنه سيبقى تحت حراسة قوات الاحتلال. غير أن علاوي بدا مقتنعا بأن العراق يمتلك القوى البشرية الكافية لتأمين الحراسة للرئيس. وقال علاوي لدينا القوات ولدينا النظام القضائي مضيفا أن صدام سيمثل أمام المحكمة وستكون محاكمة عادلة وسيواجه ما يقرره النظام القضائي العراقي. ورفض رئيس الوزراء العراقي المعين الافصاح عما اذا كان صدام سيواجه حكم الاعدام أم لا واكتفى بالقول انه سيصادق على أي شيء يقرره النظام القضائي. تضارب وخلافا لتصريحات علاوي أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس الأول أن صدام سيبقى تحت حراسة القوات الأمريكية في «المدى المنظور». وقال باول في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأمريكية «نتوقع نقل حراسته القانونية قريبا للعراقيين لكن حراسته الشخصية ستبقى بين أيدينا». وأضاف الوزير الأمريكي ان مناقشات جارية حول أية سلطة قانونية ستتسلمه ومن سيتحمل مسؤوليته ومن سيتولى حراسته شخصيا كأفضل حماية وأفضل وسيلة لمنعه من الهروب. وأعلن مصدر عسكري أمريكي أمس أن الرئيس العراقي صدام حسين سيمثل قريبا أمام قاض عراقي حيث ستوجه اليهم تهم وسينقل الى السلطة القضائية العراقية إلا أنه سيبقى تحت حراسة القوات الأمريكية. وقال المسؤول العسكري الذي لم يكشف عن هويته، نتوقع أن يتم تسليم صدام ومعتقلين آخرين على قدر عال من الأهمية الى السلطة القانونية للشعب العراقي الأسبوع المقبل. وأضاف المصدر نفسه في تصريحات للصحفيين أن صدام سيمثل أمام قاض عراقي وسيتسلم لائحة التهم الموجهة اليه دون أن يحدد طبيعة هذه التهم. وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي صرح لشبكة «سي.بي.اس» الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة ستسلم الرئيس العراقي صدام حسين الى الشرطة العراقية وهو مكبل بالأغلال على حد تعبيره. وقال الربيعي أن جنديين أمريكيين سيقتادان في وقت قريب جدا الرئيس العراقي ليسلماه الى أربعة من رجال الشرطة العراقية قبل مثوله أمام قاض سيتلو عليه حقوقه ثم يصدر أمرا باعتقاله. وعلقت القناة التلفزية الأمريكية بأن هذه العملية ستسمح للعراقيين برؤية صدام وهو مكبل بالأصفاد وخاضع لسلطة النظام القضائي في البلاد. غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال انه لا يملك أية معلومات في هذا الشأن.