تعوّد المستهلكون ان تنخفض أسعار البيض في الصائفة الا ان هذه الصائفة شكّلت الاستثناء، اذ وصل سعر البيض الى 410 من مليماتنا. للاستفسار اتصلت «الشروق» ببعض المزودين فأفاد أحدهم ان سعر البيض مرتبط بسعر العلف المرتفع باستمرار نظرا للالتجاء لتوريده من الخارج والمتمثل أساسا في الذرة ونبتة الصوجا. «فنحن نبيع بأقل من التكلفة» قال مصدرنا. «الزيادة الحقيقية في سعر البيضة يقدر ب15 مليما في حين أننا اقتصرنا على 7 مليمات فقط» نظرا للانخفاض الطفيف في معلوم أداء القيمة المضافة على نبتة الصوجا الموردة من الخارج وبالتالي «فنحن لا نربح الشيء الكثير وبالتالي فلا لوم علينا» رد مصدرنا. أما عن انخفاض الاستهلاك الذي عادة ما ينتج عنه انخفاض في الاسعار أجاب نفس المصدر ان المناسبات الكبرى والافراح تعوّض الخسائر المحتملة ف»الباك والحفلات تعوّض نفور المواطن العادي بالاضافة الى ما تستهلكه النزل في الصيف والمطاعم السياحية». وعن اجراءات وظروف التخزين أفاد البعض ان الشهيلي وحرارة الطقس لم تعد تؤثر في منتوج البيض كالسابق، فظروف التخزين متطورة جدا الآن بوجود المكيفات وأجهزة التبريد و»تغلبنا على كل هذه الظروف ما عدا الفلاحين الصغار الذين يبقى منتوجهم مهددا بفعل العوامل الطبيعية والحرارة». ووصلت الكمية المخزنة من البيض الآن الى 40 مليون بيضة ومن المنتظر ان تصل قبل شهر رمضان الى حدود 60 مليون بيضة وهي كمية تفي بحاجة كل المواطنين اذا لم تحدث طوارئ الا ان نتيجة هذا التطور في الانتاج المتمثلة في تدهور الاسعار يمكن ان تضر بصغار الفلاحين.