حصد أمس العدوان الصهيوني أرواح مزيد من الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزة الذي يحشد فيه الجيش الاسرائيلي قوات كبيرة تمهيدا على ما يبدو لاعتداءات أوسع نطاقا وهو الوضع ذاته تقريبا في الضفة الغربية التي شهدت توغلات بالجملة. ومنذ الليل قبل الماضية سقط ما لا يقل عن شهيدان احدهما طفل في التاسعة في جنوب القطاع وشماله. عدوان واسع واستشهد أمس الطفل عمر محمد أبو زريعان (9 أعوام) برصاص جنود الاحتلال خلال توغل في حي البرازيل برفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الشهيد أصيب برصاصة في الصدر مشيرة الى جرح فلسطيني آخر خلال التوغل. وقالت مصادر أمنية ان حوالي 20 آلية اسرائيلية توغلت في الحي وسط اطلاق نار كثيف من الدبابات وتحت غطاء المروحيات التي فتحت ايضا نيران الرشاشات الثقيلة على الحي. وكان المقاوم الفلسطيني اسماعيل أحمد بنهان (25 عاما) من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» قد استشهد الليلة قبل الماضية في اشتباك مع جنود الاحتلال قرب بيت حانون التي تتعرض منذ 3 أيام لاجتياح صهيوني. هجمة شرسة وفي الضفة الغربية تكرر المشهد ذاته تقريبا حيث نفذت قوات الاحتلال اكثر من عملية توغل وشنت حملة اعتقالات جديدة. وتوغلت أمس قوة صهيونية في اريحا وفرضت حظر التجول على المدينة التي حلقت المروحيات في سمائها، وجرح 4 فلسطينيين على الاقل خلال تصدي رجال المقاومة للتوغل الاسرائيلي الذي اسفر عن اعتقال 35 فلسطينيا على الاقل وفي الوقت ذاته اقتحمت قوة اسرائيلية البلدة القديمة في نابلس وقام افرادها باحتلال 8 منازل ونفذوا حملة تفتيش. وتوغلت قوات الاحتلال كذلك في مخيم جنين حيث جوبهت بمقاومة عنيفة من جانب المقاتلين الفلسطينيين. وشملت عمليات التوغل ايضا مخيمات طولكرم ورام الله والبيرة وقرى في محيط القدسالمحتلة وبيت لحم. وخلال هذه التوغلات اعتقل جنود الاحتلال نحو 20 فلسطينيا.