اغتالت أمس القوات الصهيونية قياديا ميدانيا من حركة الجهاد الاسلامي في سياق الحرب الشاملة التي تخوضها حكومة شارون على المقاومة الفلسطينية ورموزها.. وجاء اغيتال هذا القيادي الميداني في جنين في اطار توغلات واسعة بالضفة الغربية وقطاع غزة. واستشهد القيادي في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي أثناء اشتباك مع جنود الاحتلال الذي عادوا أمس مجددا الى جنين لملاحقة المقاومين الفلسطينيين واغتيالهم. حرب على المقاومة وقالت مصادر أمنية وفلسطينية أن الشهيد هو نعمان طحاينة (38 عاما) وهو من القادة المحليين لسرايا القدس. وسقط الشهيد على مقربة من المستشفى الأردني بجنين الذي تعرض لهجوم نفذته وحدة صهيونية. وحسب ناطق عسكري اسرائيلي فقد أصدر الجنود أوامر لسيارتين فلسطينيتين بالتوقف مضيفا أن احداهما توقفت وتمّ اعتقال راكبيها الثلاثة في حين انطلقت الثانية مسرعة فأطلق العسكريون الصهاينة النار عليها مما أدى الى استشهاد القيادي في سرايا القدس واصابة مرافقه. وشددت أمس قوات الاحتلال الحصار على مدينة الخليل وأغلقت جسر حلحول كما أعلنت أريحا (شمالي الضفة) مدينة مغلقة وذلك لليوم الثالث على التوالي مما تسبب في تعطيل حركة المرور على الجسور باتجاه الأردن اضافة الى منع وصول السلع. واقتحمت قوة اسرائيلية مدينتي رام اللّه والبيرة واعتقلت عددامن المواطنين. وفي منطقة بيت لحم دمّر جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس منزل المناضل الفلسطيني علاء عبد الكريم من كتائب شهداء الاقصى. وكانت قوة صهيونية قد اقتحمت مساء أول أمس مخيم الدهيشة حيث يقع منزل المقاوم الفلسطيني علاء عبد الكريم. وشملت التوغلات الاسرائيلية أيضا مخيم «عايدة» قرب بيت لحم وقرى وبلدات في قلقيلية ونابلس وطولكرم بشمال الضفة الغربية. وفي قطاع غزة اقتحمت قوة اسرائيلية مؤلفة من 10 دبابات وجرافتين قرية قرب مستوطنة كيسوفيم حيث دمّرت منزلا على الأقل. وقبل قليل من هذا التوغل كان مقاومون فلسطينيون قد قصفوا مجمع غوش قطيف الاستيطاني بمدفعية الهاون مما أسفر عن أضرار مادية حسب جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي نفى حدوث اصابات. وتوغلت قوات الاحتلال في حي السلام برفح حيث جرح فلسطيني واحد على الأقل. وعند الحدود بين قطاع غزة ومصر اطلق رجال المقاومة صاروخا مضادا للدروع على آلية اسرائيلية مما أدى الى اصابة أحد جنود الاحتلال. وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة توغل جيش الاحتلال في قريتي القرارة ووادي السّلقا واستولى على 4 منازل وحوّلها الى نقاط عسكرية. وخلال هذا التوغل جرح مواطن فلسطيني فيما قامت الجرافات بتخريب الأراضي المزروعة واقتلاع الأشجار المثمرة. وفي قرية وادي السلقا أجبر الجنود الصهاينة الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاما على التجمع في ساحة القرية. ولليوم الثالث على التوالي لا يزال معبر رفح الحدودي مغلقا وهو ما يمنع 1700 مسافر في الجانب المصري من العبور باتجاه قطاع غزة وفق ما أكده أمس مصدر أمني.