شهدت أمس الضفة الغربية مزيدا من الاجتياحات وعمليات الاقتحام الاسرائيلية بالتوازي مع قصف أحياء سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة. واستمرّ العدوان الاسرائيلي غداة سقوط شهيدين في جنين هما مقاوم من كتائب شهداء الأقصى وسائق سيارة أجرة. وتجددت أمس في أكثر من مدينة وبلدة ومخيم التوغلات والاقتحامات المتزامنة مع حملات اعتقال منتظمة تستهدف أساسا الناشطين الميدانيين أو السياسيين في فصائل المقاومة. عدوان خانق واقتحمت أمس القوات الصهيونية مجددامدينة جنين مستهدفة مرة أخرى عناصر المقاومة في هذه المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية. واقتحمت قوة اسرائيلية المدينة وحاصرت منزل الناشط في حركة الجهاد الاسلامي أحمد فوزي السعدي، واشتبك المقاوم الفلسطيني مع أفراد القوة الاسرائيلية التي اعتقلته بعد أن أصابته بالرصاص. واعتقل جنود الاحتلال فجر أمس عنصرا آخر من الجهاد الاسلامي خلال توغل كبير في بلدة طوباس جنوبي جنين. وشاركت في التوغل حوالي 20 آلية عسكرية في حين قام جنود الاحتلال بمداهمة عشرات المنازل وتفتيشها بحثا عن عناصر من المقاومة. واقتحمت قوة صهيونية أخرى الليلة قبل الماضية مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية من ثلاثة مداخل. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ان القوة المدعومة بحوالي 30 آلية عسكرية داهمت منزل العقيد عصام الشايب مساعد قائد شرطة نابلس واعتقلت ابنه وشقيقه. وقالت الوكالة أن الجنود الاسرائيليين ألقوا قنابل صوتية ودخانية داخل المنزل وأتلفوا جانبا من محتوياته. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي نفذ عملية مماثلة في مدينة طولكرم وفشل في القبض على 3 مقاومين مطلوبين على الرغم من محاصرته المنزل الذي كانوا متحصّنين بداخله. وفي منطقة بيت لحم استولت قوات الاحتلال على مساحة هامة من أراضي قرية السواحرة. وستقوم سلطات الاحتلال باستغلال الأراضي المصادرة لبناءحاجز جديد يفترض أن يعمق معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يتنقلون بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. وكانت المداهمات التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية الليلة قبل الماضية قد أسفرت عن اعتقال حوالي 15 فلسطينيا وفق بيان عسكري اسرائيلي. وفي قطاع غزة، قصفت أمس الدبابات الاسرائيلية مخيم «يبنا» وحي تل ا لسلطان في رفح. وأدى القصف الى جرح 3 فلسطينيين وإلحاق أضرار متفاوتة بعدد من المنازل. وفي منطقة رفح أيضا اعتقلت القوات الاسرا ئيلية 3 فلسطينيين.