واصلت أمس القوات الاسرائيلية عمليات التوغل في الاراضي المحتلة بوتيرة عالية وصعدت حملة هدم المنازل وخصوصا في قطاع غزة التي بات مقطع الاوصال ومعزولا بشكل كامل تقريبا عن العالم الخارجي حتى ان آلاف الفلسطينيين لايزالون عالقين لليوم العاشر على التوالي من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي... وفي قطاع غزة كما في الضفة الغربية استمرت أمس الاعتداءات الصهيونية التي كانت قد أوقعت منذ بداية الاسبوع الجاري ما لا يقل عن 10 شهداء بين مقاومين ومدنيين عزّل. عدوان وتشريد وسُجّلت أمس عديد التوغلات في مدن وبلدات ومخيمات الضفة والقطاع، مخلفة منازل كثيرة مهدمة وعائلات مشردة. وتركزت عمليات الهدم في قطاع غزة حيث دمرت قوات الاحتلال منذ الليلة قبل الماضية أكثر من 20 منزلا. وقالت مصادر فلسطينية ان قوة اسرائيلية مدعومة بالدبابات والآليات الاخرى توغلت بعد منتصف الليلة قبل الماضية جنوبي خان يونس وهدمت 20 منزلا قبل أن تنسحب صباح أمس من المنطقة. وتوغلت قوة أخرى بمساندة جوية من المروحيات الهجومية جنوبي مدينة غزة وأغلقت الطريق الساحلي الذي يربط المدينة بوسط القطاع بالكثبان الرملية. وذكر شهود ان المروحيات فتحت النار على مواطنين كانوا يحاولون العبور عبر كثبان الرمل. وخلال هذا التوغل هدم جيش الاحتلال منزلا واحدا وقام أيضا بتجريف أراض زراعية. وحدث أمس توغل آخر في رفح انطلاقا من المعبر الحدودي مع مصر. وطلبت القوة الصهيونية المتوغلة من السكان إخلاء منازلهم. وفي الجانب المصري من معبر رفح الحدودي لايزال حوالي 2500 فلسطيني عالقين لليوم العاشر على التوالي حيث تمنع سلطات الاحتلال هؤلاء الفلسطينيين من الدخول الى قطاع غزة. وذكر مسؤول من شرطة الحدود المصرية ان السلطات الاسرائيلية تتذرع بوجود نفق يحتوي على متفجرات تحت معبر رفح للاستمرار في اغلاق المعبر الحيوي بالنسبة الى الفلسطينيين الذين يغادرون القطاع أو يدخلون اليه من مصر. وضاعف هذا الوضع من حالة المعاناة في قطاع غزة الذي بات مقطع الاوصال باعتبار الاجتياحات والتوغلات وقيام قوات الاحتلال بتقسيمه الى أقسام معزولة عن بعضها. وفي منطقة الشيخ عجلين قرب غزة، قامت أمس الجرافات الصهيونية بتدمير مساحة كبيرة من الاراضي الزراعية. وفي شمال قطاع غزة تواصل أمس للاسبوع الثاني على التوالي الاجتياح الاسرائيلي لبيت حانون. وفي مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية نسفت أمس قوة صهيونية منزلا يعود لاحد المقاومين ونفذوا حملة تفتيش كبيرة في المخيم. وقبل هدم المنازل كانت القوة الاسرائيلية قد فرضت حصارا كاملا على المخيم واجتاحت قوات الاحتلال أمس أيضا بلدة «بيت فوريك» شرقي نابلس.