أعرب المحامي الفرنسي جاك فرجاس عن قلقه من احتمال تصفية الرئيس العراقي صدام حسين قبل ان يحاكم مشيرا الى ان هناك «سيناريوهات» عديدة رسمتها الادارة الامريكية بدقة لمنع استمرار ومحاكمة «الرئيس». وقال فرجاس في تصريحات نقلتها وكالة الانباء القطرية «اذا كان تسليم صدام الى الحكومة العراقية المعينة في الوقت الحالي يخدم الادارة الأمريكية ويهدف الى الهاء العراقيين والعالم العربي والدول الغربية فإن ثمة سيناريوهات عديدة قد تكون رسمت بدقة لمنع استمرار المحاكمة. وحسب فرجاس فإن من بين هذه السيناريوهات احتمال ان تقدم سلطات الاحتلال على قتل صدّام في السجن عن طريق الخطأ تماما كما كان يحصل في السابق مع قادة ومناضلي الثورة الجزائرية مثلا حيث كانوا يعدمون في السجون قبل محاكمتهم. وقال فرجاس «إن هنالك ايضا سناريوهات أخرى يجري الحديث بشأنها في هذا السياق ومنها تعرض القاضي الشاب الذي ترأس أولى جلسات محاكمة صدّام الى محاولة اغتيال تتعطل على اثرها المحاكمة. وأشار فرجاس الى انه من الممكن ان تتعرض المحكمة او المكان الذي يعتقل فيه صدام الى عملية تفجير كبيرة تؤدي الى قتل الرئيس العراقي صدّام حسين وعدد كبير من الحراس والمدنيين. ولفت الى ان من بين سيناريوهات التخلص من «الرئيس» ايضا قرار المحكمة العراقية الخاصة تحويل المحاكمة بسرعة الى جلسات سرية يصدر خلالها الحكم بالاعدام على صدام وتنفيذه قبل ان تتوسع دائرة المدافعة عنه. كما يمكن حسب فرجاس ان تدعي الحكومة العراقية المعينة اقدام أحد المسؤولين عن حراسة صدام على قتله انتقاما لمقتل أهله. وأضاف : «يمكن كذلك ادعاء مقتل صدّام خلال مهاجمة موكب الحراسة المكلف بنقله من المحكمة الى المكان الذي يوجد فيه أو بسبب مرض مفاجئ. وفي الواقع فإن عدة أطراف دولية وعربية كانت قد حذّرت في وقت سابق من احتمال ان تقدم سلطات الاحتلال بالعراق على تصفية الرئيس العراقي. ويقول مسؤول أوروبي كان قد عمل سابقا في العراق «إن السؤال ليس متعلقا بما اذا كان صدام سيقتل وانما بكيفية قتل «الرئيس»..» وحسب المسؤول ذاته فإن تصفية صدّام باتت أمرا مرجحا لاعتبار ان الأمريكيين لم يقبضوا على الرئيس العراقي حتى يخرجوه سالما.