عاشت امس قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية وقوات الامن العراقية يوما آخر صعبا اذ تكبدت عديد القتلى والجرحى في سياق هجمات متنوعة للمقاومة استهدفت القوافل والدوريات وانابيب النفط من جنوب البلاد الى شمالها. وفي تناقض تام مع عودة السيادة المزعومة الى العراقيين واصلت قوات الاحتلال الامريكية عملياتها تحت مظلة «القوة متعددة الجنسيات» في مناطق عراقية عدة. ولليوم الثالث على التوالي تتعاقب البيانات الامريكية معلنة عن مصرع المزيد من عناصر مشاة البحرية في محافظة الانبار الغربية التي تحوّلت الى ما يشبه المقبرة بالنسبة الى العسكريين الامريكان المنتشرين هناك. استهداف شامل وأعلن امس الجيش الامريكي عن مصرع جندي اخر من «المارينز» اول امس الجمعة في هجوم جديد للمقاومين العراقيين دون تحديد المكان بدقة. وبمصرع هذا الجندي ارتفع الى 7 عدد ال «مارينز» الذين لقوا حتفهم في محافظة الانبار خلال الايام الخمسة الاخيرة. وفي منطقة «أبو غريب» الواقعة في منتصف المسافة تقريبا بين بغداد والفلوجة تعرض امس رتل عسكري امريكي لهجوم اسفر عن تدمير احدى الاليات على الاقل. وفي البصرة حيث تم امس تفجير انبوب نفط عاودت امس المقاومة العراقية استهدف أو القوات البريطانية مما ادى الى جرح جندي بريطاني. وأشار متحدث بريطاني الى اصابة أليتين في هذا الهجوم الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة. والى الجنوب من بغداد ايضا قتل امس 6 من افراد الحرس الوطني العراقي (الدفاع المدني سابقا) فيما اصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم بالقنابل. وقال ضابط من ا لقوة المستهدفة التي كانت تحرس انبوب نفط قرب بلدة اللطيفية الى الجنوب قليلا من مدينة المحمودية. وذكر الضابط ذاته لوكالة الانباء الفرنسية ا ن منطقة اللطيفية باتت اخطر من الفلوجة مشيرا الى مصرع احد ضباط الحرس الوطني قبل اسبوع في اشتباك مع المقاومين. وأضاف انه لم يكن بوسع القوة استدعاء القوات الامريكية بما ان الهجوم كان مباغتا. واعلنت أمس قوات الاحتلال ان شرطيا عراقيا قتل اول امس في هجوم على نقطة مراقبة في مدينة الموصل مشيرة الى ان منفذي الهجوم تمكنوا من الانسحاب. سيادة وهمية وفي تناقض تام مع الادعاء الامريكي بعودة السيادة الى العراقيين واصلت القوات الامريكية تنفيذ العمليات العسكرية في مناطق عراقية عديدة تحت مظلة «القوة متعددة الجنسيات». وقامت القوات الامريكية بحملة تفتيش في محافظة نينوي الشمالية (مركزها مدينة الموصل) واكتشفت مخبأي سلاح وذخائر قرب مدينة «ربيعة» التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع سوريا. وفي مدينة الحويجة قرب كركوك اشتبكت قوات الاحتلال مع المقاومة العراقية حسب المصادر المحلية التي اشارت الى مقتل سيدة عراقية. ونفذت القوات الامريكية عملية عسكرية جديدة في بعض احياء بغداد الجنوبية وزعمت انها اكتشفت ورشة لتجهيز السيارات المفخخة ومخبأ أسلحة. وادعى بيان امريكي العثور على 4 سيارات يجري الاعداد لتفخيخها كما ادعى البيان ذاته اعتقال اكثر من 50 عراقيا في الموقعين بدعوى صلتهم المفترضة بخلايا للمقاومة في المنطقة.