اتفق 16 فصيلا مقاوما على الاندماج تحت قيادة موحدة وعلى تشكيل هيئة سياسية عليا استعدادا للمعارك القادمة، وفق ما أكدته مصادر عراقية... وقد جاء توحيد المقاومين لصفوفهم بينما تواصل حكومة «علاوي» حربها على المقاومة وتقدم معلومات للامريكان لاجل «إخمادها». وذكرت مصادر متطابقة أن المقاومة العراقية لاتزال تواصل تنظيم صفوفها بشكل متزايد حتى تكون ضرباتها موجهة ضد الغزاة بأكثر دقة. قيادة موحدة وأعلنت مجموعة من المقاومين تدعى «سرايا المقاومة العراقية» ان 16 فصيلا مقاوما اجتمعت وتم اختيار قيادة موحدة استعدادا للمعارك القادمة مع المحتلين والمتعاونين معهم. وحسب المصادر ذاتها فإن الفصائل اتفقت كذلك على تشكيل هيئة سياسية عليا وعلى عدم استهداف المواقع المدنية خلال العمليات التي تنفذها. وكما في المدن العراقية الاخرى قررت كتائب المقاومة في مدينة الفلوجة العمل على تنظيم عملياتها بشكل أكثر دقة ضد المحتلين والعملاء. وأكدت مصادر مطلعة أن فصائل المقاومة في الفلوجة قررت تفكيك عدد كبير من الكتائب الموجودة في المدينة وإعادة ادماجها في كتائب أخرى كبرى لضمان «السيطرة» على المسلحين والحيلولة دون استخدام السلاح بشكل عشوائي. وقالت المصادر ان هذا القرار جاء من أجل تنظيم عمليات المقاومة وضمان السيطرة بصورة أفضل على المقاومين بحيث تكون تحركاتهم وعملياتهم تحت سيطرة قياداتهم ومنع استخدام السلاح لغير الاهداف التي دفع من أجلها. وأشارت المصادر الى أن الاتجاه يسير حاليا نحو الاقتصار على خمس كتائب رئيسية فقط وذلك بالنظر الى قدرة تلك الكتائب على السيطرة عن الاوضاع العسكرية في المدن خاصة انه تم التأكيد على ضرورة أن تكون الكتائب التي ستبقى هي تلك التي عملت في صفوف المقاومة منذ ماي من العام الماضي. ولفتت المصادر الى أن بقية الكتائب التي تم تفكيكها سيلتحق عناصرها بالكتائب الباقية أو ستكون موجودة على أهبة الاستعداد للمشاركة في عمليات للمقاومة في حال استدعيت لذلك... وذكرت المصادر أن هذه الكتائب ستكون بمثابة احتياط للكتائب الخمس الكبرى. «تعاون»... علاوي وفيما لاتزال المقاومة العراقية تستمر في التنسيق في ما بينها تواصل حكومة علاوي من جهتها «التنسيق» مع الامريكان في حربهم على المقاومين حتى أن علاوي نفسه أقر ب «تعاونه» مع قوات الاحتلال الامريكي في الغارة التي استهدفت مدينة الفلوجة أمس الاول والتي أسفرت عن سقوط 12 شهيدا من المدنيين. وقال علاوي إن الغارة شنت إثر ورود معلومات استخباراتية وبالتنسيق مع القوات العراقية زاعما ان هذا القصف كان يستهدف عناصر ممن أسماهم ب «الارهابيين» وبجماعة «أبو مصعب الزرقاوي». وأضاف «إن هؤلاء «الارهابيين»، يقتلون بسيارات مفخخة وسترات مملوءة بالمتفجرات عراقيين أبرياء ويدمرون مدارس ومراكز شرطة ومستشفيات، على حد زعمه. وتابع يقول «إن الشعب العراقي لن يتساهل مع ما وصفهم ب «المجموعات الارهابية» التي تتعاون مع «المقاتلين الاجانب». وفندت مصادر طبية أمس مزاعم علاوي والامريكان من أن الغارة كانت تستهدف عناصر من شبكة «الزرقاوي»... وأكدت المصادر أن القتلى هم أربعة رجال وامرأة وثلاثة أطفال، بعضهم من عائلة واحدة.