ارتفعت تكاليف المشاركة في الألعاب التي تتم عبر الهاتف او الارساليات القصيرة او الموزع الصوتي بنسبة 30٪ وهي النسبة التي تم اضافتها كمعلوم لفائدة الدولة يتحمّلها المشارك في هذه الألعاب. وجاء في الأمر الصادر في 3 سبتمبر 2009 «المتعلق بضبط مبلغ وقواعد وتراتيب استخلاص معلوم على الألعاب التي تتم المشاركة فيها بالهاتف مباشرة او عن طريق المراسلات القصيرة (SMS) او الموزع الصوتي ان هذا المعلوم الجديد هو ما يضاهي نسبة 30٪ من سعر الدقيقة في ما يتعلق بالألعاب التي تتم المشاركة فيها بالهاتف مباشرة او عن طريق الموزع الصوتي، ونسبة 30٪ من سعر المشاركة في اللغة في ما يتعلق بألعاب الارساليات القصيرة (SMS). وحدّد الأمر كيفية اقتطاع هذا المعلوم من قبل مشغلي شبكات الاتصال (تيليكوم وتونيزيانا) حيث يتم ذلك بخصمه مباشرة من رصيد الحريف بالنسبة للخطوط مسبقة الدفع او فوترته بالنسبة للخطوط المفوترة. ثم يصرّح مشغل الشبكة بالمبالغ المقتطعة ويدفعها لدى القباضة المالية في ظرف 28 يوما الاولى من الشهر الذي تم خلاله الخصم او الفوترة ويأتي توظيف هذا المعلوم الجديد في وقت كثر فيه الاعتماد على ال«آس.آم.آس» والموزع الصوتي من قبل التلفزات والإذاعات للمشاركة في المسابقات او حتى للحضور في البرامج اضافة الى ما تنظمه الشركات المختصة في هذه الألعاب من مسابقات وكذلك ما اصبحت تقوم به بعض الشركات التجارية الخاصة من ألعاب لحرفائها وترصد لهم جوائز. وسيجد المغرمون بهذه المشاركات أنفسهم مجبرين على تحمّل تكاليف اضافية كلما شاركوا في مسابقة او برنامج تلفزي او اذاعي عبر ال «آس.آم.آس» او الموزع الصوتي.. ومعلوم انه بالنسبة لمسابقات وألعاب ال «آس.آم.آس» فإن الأسعار عادة ما تكون بالنسبة للارسالية الواحدة متراوحة بين 600 مي و1440 مي (رغم ان القوانين المنظمة تسمح باعتماد أسعار أقل من 600 مي) وبالنسبة للموزع الصوتي متراوحة بين 200 مي و475 مي (سعر الدقيقة) وبالتالي فإن الاضافة الجديدة (30٪) سيكون لها وزنها بالنسبة لمن يرغب في المشاركة في هذه الألعاب وقد يحدّ بالتالي من عدد المشاركين وهو ما سيكون له حتما اثر بالغ على مرابيح الشركات الناشطة في هذا المجال. توظيف مضاعف من المعلوم ان المواطن يتحمّل أداء خاصا يقع توظيفه على خدمة المكالمات الهاتفية وذلك بمناسبة عمليات الشحن بواسطة خلاص فاتورة الاستهلاك بالنسبة للخطوط المفوترة، وهو معلوم الطابع الجبائي (300 مي مثلا بالنسبة لبطاقة 5د)، غير ان توظيف معلوم ثان بالنسبة للخدمة نفسها (الخدمة الهاتفية) حتى وإن تعلّق الأمر باستغلال هذه الخدمة لغاية أخرى (مسابقات وألعاب) يطرح أكثر من سؤال حول ضرورة هذا التوظيف المضاعف للأداءات داخل نفس الخدمة وهو ما من شأنه ان يثقل شيئا ما العبء على القدرة الشرائية للمواطن. وقد يقع تبرير ذلك بأنه لا يهم جميع المشتركين بل فقط المشاركين في المسابقات والألعاب الهاتفية لكن هذا قد يفسح المجال في المستقبل امام توظيف معاليم أخرى داخل الخدمة الهاتفية خاصة إذا كان الأمر يهم اتصالات أو ارساليات لا تعني جميع المشتركين.