بالتعاون مع مهرجان الجم الدولي وجمعية صيانة المدينة وتحت إشراف دار الثقافة واللجنة الثقافية بها، تتواصل فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المدينة الذي تمّ افتتاحه يوم الاثنين الفارط بسهرة فنية رائقة عنوانها «أنا عربي» والتي أبدع خلالها الفنان عادل سلطان كلمة وأداء ولحنا.. سهرة واكبها جمهور غفير وفي مقدمتهم السيد الشاذلي بوعلاّق معتمد الجم الذي كان مرفوقا بالسادة عبد الحميد بوزيان رئيس البلدية والمبروك العيوني عضو اللجنة المركزية للتجمع وأيضا السيد رمضان أبو جويدة القنصل العام للجماهيرية الليبية الشقيقة الذي نزل ضيفا على مدينة الآثار ومهرجانها الرمضاني. سهرة الثلاثاء 8 سبتمبر كانت هي أيضا ممتعة مع «أجيال العود» وقد أفادنا السيد عبد الحفيظ بن حسن مدير المهرجان أنها خُصّصت لتكريم الشاب عازف العود وابن المدينة سيف الدين مهني المتحصل على الجائزة الثانية للمهرجان الدولي للعود الذي أقيم بدمشق خلال شهر أوت الفارط، وقد تمتعت الاذان خلال هذه السهرة بمعزوفات باهرة أداها بامتياز تام الأساتذة خالد سلامة ومحمد بوزقندة وأيضا وحيد التريكي، تكريما منهم وتشجيعا للعازف الشاب سيف الدين. العرض المسرحي الفكاهي «خلّي واسكت» لنور الدين بن عياد ومحمد العوني الذي انتظم في سهرة الأربعاء الفارط، شهد هو أيضا حضورا جماهيريا غفيرا مثله مثل عرض «ماجيك شو» للهادي شلّوف الذي تمتع خلاله أطفال الجم بعروض سحرية وألعاب بهلوانية متعددة. وتواصلت السهرات المتتالية لمهرجان المدينة بالجم حيث كان الجمهور على موعد خلال سهرة أول أمس الجمعة مع مسرحية «الفاهم يفهم» للثنائي لسعد عثمان والمنجي بن سعيد، أما عرض ليلة أمس السبت فقد كان موسيقيا بحتا وأحيته مجموعة عازف القانون الفنان قيس صفر،وسيكون الموعد الليلة كالعادة بفضاء «دار الجم» مع سهرة الشعر الشعبي والفكاهي مع الثنائي جابر المطيري ومحمد الحمدي. وهذا وقد أكد لنا السيد عبد الحفيظ بن حسن مدير المهرجان أن العروض ستتواصل الى غاية يوم الأربعاء القادم وستكون سهرة الغد الاثنين 14 سبتمبر مع الطربيات وستحييها مجموعة من أفضل ما أنجبت مدينة الجم من عازفين ومطربين بقيادة المايسترو نادر نافلة، أما سهرة الثلاثاء 15 سبتمبر فقد تم تخصيصها للفداوي والحكايات الجميلة التي سيرويها علاء الدين أيوب، ليكون الاختتام ليلة الأربعاء 16 سبتمبر مع الطرب الأصيل، حيث سيكون أبناء الجم مع موعد جديد لاستقبال الفنان نور الدين الباجي. هذا وقد اكتشف أبناء مدينة الجم خلال مواكبتهم الكثيفة لمهرجان مدينتهم روعة وجمال المولود الثقافي والعائلي الجديد الذي يحتوي على متحف فسيح وفضاء ثقافي جميل بالاضافة الى حديقة للطيور.. فضاء «دار الجم» بادرة طيبة قام بإنشائها أحد أبناء المدينة تشجيعا منه للمشهد الثقافي بالمكان وإيمانا بما تزخر به مدينته من مواهب.. لقطة جميلة ومعبّرة نتمنى أن ينسج على منوالها آخرون من شباب هذا الوطن العزيز.