وصف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز رئيس الحكومة الفلسطينية الانتقالية سلام فياض بأنه «بن غوريون الفلسطيني» وذلك في أعقاب طرح فياض خطة لإقامة دولة فلسطينية خلال عامين. وديفيد بن غوريون هو أول رئيس وزراء لإسرائيل منذ اغتصابها لفلسطين عام 1948. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصدر ديبلوماسي لم تحدد هويته قوله إن كلام بيريز جاء خلال طرحه أفكارا سياسية خلال لقاء حضره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء ومسؤولون دوليون بينهم الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والمبعوث الامريكي جورج ميتشل. دولة الأمر الواقع وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة «القدس» المقدسية جدد فياض تمسكه بكل ما ورد في الوثيقة التي أطلقها وحملت عنوان «فلسطين: انهاء الاحتلال وإقامة الدولة خلال العامين المقبلين...». وأشار الى ان هذه الخطة هي البرنامج الوحيد الذي يحافظ على الدولتين والذي يقوّض الاحتلال ويكسر عموده الفقري عبر بناء مؤسسات دولة الامر الواقع. ورأى فياض ان الدولة الفلسطينية ستقوم قريبا جدا اذا آمنا نحن من داخلنا بأنها ستقوم... ولكن يجب علينا المبادرة لوضع خطط مع جداول زمنية لإقامتها. وقال «قرار الحكومة اعلان وثيقة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين هو استحقاق فلسطيني داخلي قبل ان يحاكي مساعي الأسرة الدولية لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة». وأضاف: «لقد طرحت الموضوع كفكرة في خطابي بجامعة القدس في جوان الماضي رد على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جاء بدوره ردا على خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما في القاهرة». وتابع «يومها قلت على رؤوس الاشهاد ان هذه الحكومة ستعكف خلال الاسابيع القادمة على وضع خطة تفصيلية لهذا التوجه... والفكرة ببساطة قائمة على أساس أننا لا نريد ان نبقى في وضع المتلقي الى ما لا نهاية. مفاوضات وشيكة في هذه الاثناء قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ان المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ستستأنف في الاسابيع القريبة في اطار لقاء ثلاثي بين الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية في اسرائيل ان اللقاء سيتم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك يوم 23 سبتمبر الجاري. ويأتي ذلك قبيل لقاء كان منتظرا أمس وأرجئ الى اليوم بين المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل ونتنياهو. وكان نتنياهو قد زار أول أمس مصر حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك لحثه على اقناع الفلسطينيين بالانضمام الى استئناف المفاوضات دون الشر ط الذي يصرون عليه وهو التجميد المطلق للاستيطان.