واشنطن القدسالمحتلة (وكالات) كشفت مصادر مطّلعة ان الرئيس الامريكي باراك أوباما سلّم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الاخير بواشنطن «وديعة الخطوط الحمراء» التي تنصّ على عدم ترسيم الحدود مع الطرف الفلسطيني ووضع ترتيبات أمنية دون أن يكون غور الاردن تحت السيطرة الاسرائيلية وعدم مناقشة موضوع القدس في المراحل الاولى من المفاوضات المباشرة. وذكرت المصادر ذاتها في هذا الصدد أن أوباما أبلغ نتنياهو بأنه لن يطرح مبادرته للتسوية لأن الوقت غير ملائم وأن بامكان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التوصل الى اتفاق. ... والعرب يعلمون! وحسب المصادر ذاتها فإن ادارة أوباما أبلغت عددا من الدول العربية بهذا الأمر. وأضافت أن أوباما طلب من نتنياهو المساعدة على ارضاء الدول العربيةوالسلطة الفلسطينية من خلال القيام بخطوات بناء الثقة ولو بشكل محدود وهامشي حتى تستأنف المفاوضات المباشرة قريبا وتجاوز مسألة التجميد المؤقّت للاستيطان. «إلتزام»... أم بيع للأوهام وفي سياق متّصل نقل الناطق باسم رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن أوباما قوله لمحمود عباس في اتصال هاتفي إنه ملتزم باقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام واستقرار الى جانب اسرائيل. وجاء الاتصال الهاتفي بعد اللقاء الذي جرى بين الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي في البيت الابيض. وأضاف أبو ردينة أن عباس بحث مع أوباما هاتفيا آخر المستجدات السياسية مشيرا الى أن «أبو مازن» أكّد للرئيس الامريكي إلتزامه بالانخراط في عملية سلام جادّة ومستمرة تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وقال إن أوباما نوّه بالحراك الايجابي الذي نجم عن التحسّن الأخير على الأرض في غزّة والضفة الغربية وضبط النفس الذي أظهره الجانبان في الأشهر الاخيرة وتقدم المفاوضات غير المباشرة المستمرة مع اسرائيل. وتابع أن أوباما أبلغ عباس أيضا بأن المبعوث الامريكي الخاص في الشرق الاوسط جورج ميتشل سيعود الى المنطقة الأسبوع المقبل.