يعد متحف الزربية من المعالم التاريخية الشهيرة بالقيروان ويحتوى المتحف على منسوجات عتيقة تعود للقرن الثامن عشر تاريخ الزربية في القيروان. وتعتبر «الكاملة» أول زربية قيراونية تنسج في تاريخ المدينة. واسمها يعود إلى صانعتها وهي «الكاملة بنت محمد الشاوش» أصيلةالقيروان وقامت بنسجها سنة 1828 لتنتهي منها سنة 1830 ثم أهدتها لمرقد للصحابي أبي زمعة البلوي. وما يميز هذه الزربية هو أشكالها وزخرفتها المستوحاة من التراث الإسلامي والمخيال الشعبي على غرار جناح الخطاف وعود المشموم والفانوس وخمسة «للا فاطمة». ومن الزرابي العتيقة نجد كذلك زربية «القطيف» وتعود للقرن 18 وهي زربية بدوية تعتمد كغطاء وسجاد في نفس الوقت وتتميز بألوانها الفاقعة وزخرفتها وكانت في تلك الفترة تنسج من قبل الرجال نظرا لما تتطلبه من مجهودات بدنية مضاعفة لحياكتها وتستمد موادها الأولية من وبر الجمال وصوف الخرفان وشعر الماعز. هدية الولي الصالح ومن العادات القديمة في صناعة الزربية ان تتولى فتاة القيروان بإهداء أول زربية تنسجها بنفسها الى مسجد أو ضريح صحابي جليل أو ولي صالح آخر تأسيا «بالكاملة». ويضم متحف الزربية بين جدرانه عشرات الزرابي العتيقة. وقد توجهت عناية رئيس الدولة الى هذه الصناعة التقليدية الأصيلة لمدينة القيروان. فتم تخصيص مهرجان وطني للزربية ومعارض وحوافز مادية وتشجيعات قصد النهوض بهدا القطاع. حوافز وتحديات لكن تجار وحرفيي الزربية يؤكدون تراجع الإقبال الداخلي على هذه المنتجات التقليدية. وقد عنيت الجهات المعنية بالسياحة بتصدير هذا المنتج الأصيل وتسويقه الى خارج البلاد من خلال المشاركة في المعارض الدولية ووضع استراتيجية اشهارية للتعريف بهذا المنتوج القيرواني الأصيل.